(٢) يعود الضمير إلى المفرد من "الشوارب"، وهو "الشارب"، كما جاء في قوله تعالى: ﴿يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ﴾ [الأنعام- الآية ١٣٠] والرسل من الإنس فقط. قال ابن عطية في تفسيره: "هذا موجودٌ في كلام العرب، ومنه قوله تعالى: ﴿يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ (٢٢)﴾ [الرحمن: الآية ٢٢] وذلك إنما يخرج من الأجاج". انظر: المحرر الوجيز لابن عطية (٦/ ١٥٢). (٣) هم عبدة النيران القائلون بأن للعالم أصلين: نورٌ وظلمة، والمجوس في الأصل: النجوس لتدنِّيهم باستعمال النجاسات، والميم والنون يتعاقبان، وهم من أقدم الطوائف وأصلهم من بلاد فارس وقد نبغوا في علم النجوم، ومن فرقهم: الكيومرثية، والمانوية، والثنوية وغيرها. انظر: الملل والنحل للشهرستاني (١/ ٢٧٤ - ٢٩٠)، معجم ألفاظ العقيدة لعامر عبد الله فالح (ص: ٣٦٣).