للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٣٥ - حدثَنا السُّلَمي، حدثنا عبد الرزاق (١)، أخبرنا معمر، عن همام بن مُنَبِّهٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : "تَحَاجَّتِ الجنَّة والنَّار، فقالت النَّار: أُوثرْتُ بالمتكبرين والمتجبرين، وقالتِ الجنَّة: ما لي لا يَدخلني إلا ضُعَفَاء الناس وسَقَطَتُهم؟ (٢) فقال الله (٣) للجنَّة: إنَّما أنتِ رحمتي أرحمُ بِكِ من أشاء من عِبادي، وقال للنَّار: إنَّما أنت عذابي أعذب بكِ من أشاء من عِبَادي، ولكل واحدٍ منكما ملؤها، وَأما (٤) النَّار فلا تمتلئ حتى يضَعَ فيها رجله فتقولُ: قَطْ، قَطْ، قَطْ، فهناك (٥) تمتلئ ويُزوَى بعضها إلى بَعْضٍ، ولا يظلم الله من خلقه أحدًا، فأما الجنَّةُ فإنَّ الله ينشئ لها خلقًا" (٦).

⦗٢٥٩⦘ وَقَال رسول الله : "خلق الله آدم على صورته طوله ستون ذراعًا" (٧).

وقال رسول الله : "جاءَ مَلَكُ الموت إلى موسى (٨) فقال له: أجبْ ربَّك، قال: فَلطم موسى عينَ مَلَكِ الموت فَفَقَأَهَا، قال: فرجَعَ المَلَكُ إلى الله (٩) فقال: إنك أَرْسَلْتَنِي إلى عبد لك لا يُريدُ الموتَ، وقد فَقَأَ عَيني، فَرَدَّ الله عليه عَيْنَهُ" (١٠).


(١) الصنعاني، والحديث في المصنَّف له (١١/ ٤٢٢) مع اختلافٍ في بعض الألفاظ.
(٢) بفتح السين والقاف أي: ضعفاؤهم والمحتقرون منهم. شرح مسلم للنووي (١٧/ ١٨١).
ووقع في (ط) و (م): "وسقطهم" وهو أحد ألفاظ مسلم.
(٣) عبارة الثناء على الله ﷿ ليست في (ط) و (ك).
(٤) في (ط) و (ك): "فأما".
(٥) في (ط) و (ك): "فهنالك".
(٦) أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التفسير- باب: ﴿وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (٣٠)﴾ (الفتح ٨/ ٤٦٠ ح ٤٨٥٠) عن عبد الله بن محمد المسندي.
وأخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها -باب النار يدخلها الجبارون، والجنة يدخلها الضعفاء (٤/ ٢١٨٦ ح ٣٦) عن محمد بن رافع. =
⦗٢٥٩⦘ = وأخرجه ابن حبان في صحيحه (٩/ ٢٧٠) من طريق ابن أبي السري ثلاثتهم عن عبد الرزاق عن معمر به.
فائدة الاستخراج:
استنبط المصنِّف مناسبة للحديث غير التي عند صاحب الأصل؛ فأوردها في كتاب غير الكتاب الذي أورده صاحب الأصل فيه.
(٧) موصول بالإسناد السابق، فأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الاستئذان -باب بدء السلام (الفتح ١١/ ٥ ح ٦٢٢٧) عن يحيى بن جعفر.
وأخرجه مسلم في كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها -باب يدخل الجنة أقوام أفئدتهم مثل أفئدة الطير (٤/ ٢١٨٣ ح ٢٨) عن محمد بن رافع كلاهما عن عبد الرزاق عن معمر به.
وهو في المصنَّف لعبد الرزاق (١٠/ ٣٨٤).
(٨) في (ط) و (ك): "".
(٩) عبارة الثناء "" ليست في (ط) و (ك).
(١٠) هو موصولٌ بالإسناد الأول، وقد أخرجه البخاري في صحيحه -كتاب أحاديث الأنبياء- باب وفاة موسى، وذكره بعد (الفتح ٦/ ٥٠٨ ح ٣٤٠٧) من طريق =
⦗٢٦٠⦘ = عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس عن أبيه عن أبي هريرة وساق الحديث بأطول مما هنا، ثم عطف عليه إسناد معمر عن همام عن أبي هريرة به.
وأخرجه مسلم في كتاب الفضائل -باب من فضائل موسى (٤/ ١٨٤٣ ح ١٥٨) عن محمد بن رافع عن عبد الرزاق عن معمر عن همام به مطولًا.
وهو في مصنَّف عبد الرزاق (١١/ ٢٧٤ - ٢٧٥) كما ساقه البخاري من طريق ابن طاووس عن أبيه، ثم قال: "قال معمر: وأخبرنا همام عن أبي هريرة مثله".
فائدة الاستخراج:
إيراد المصنِّف للحديث في كتاب غير الكتاب الذي أورده فيه الإمام مسلم فيه استنباط مناسبة أخرى للحديث.