للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٧٥٥ - حدثنا أبو حنيفة الأَذَني (١) قاضي حمص، قال: حدثنا لُوَيْن محمد بن سليمان (٢)، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن هشام بن حسان، عن محمد بن سيرين، عن أنس بن مالك (٣)، قال: صنعت أم سليم شيئًا كان عندنا من شعير، فجعلت خطيفة للنَّبيّ (٤) فأرسلتني إلى النَّبيّ

⦗٤١٣⦘ أدعوه، فقال: أنا ومن معي، فقال: يا رسول الله إنّما شيء يسير، إِنَّما هو مُدّ أو بعض مدّ جعلته لك أم سليم، من شعير، قال: "أنا ومن معي"، قال: فرجعت إليها فأخبرتها، فجاء أبو طلحة فقال: يا رسول الله (٥) إِنَّما هو مد أو بعض مد جعلته لك أم سليم، كانت عندنا عكة فيها سمن، فعصرتها عليه، فقال: "أنا ومن معي"، قال: فقام النَّبيّ ومن معه، قال: فقال لأنس: "أدخِل علي عشرة"، فأدخلتُ عشرة، فأكلوا حتى شبعوا ثم قال: "أدخل علي عشرة". قال: قلت لأنس: كم كان عدتهم، قال: ثلاثون أو أربعون، قال: فأكلوا حتى شبعوا، قال: ثمّ أكل النَّبيّ وأكلنا حتى شبعنا، قال: ثمّ كان كأنّه لم ينقص منه شيء (٦).

قال (٧): وحدثنا لُوَيْن، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن الجعد أبي عثمان، عن أنس بن مالك، عن النَّبيّ مثله (٨).


(١) الأذني: -بفتح الألف، والذال المعجمة، وفي آخرها النون- نسبة إلى أذنة من مشاهير البلدان بساحل الشام عند طرطوس، وبالقرب من المصيصة.
انظر: الأنساب (١/ ١٠٣)، معجم البلدان (١/ ١٣١).
ولم أتمكن من معرفته، فشيخه محمد بن سليمان سكن أذنة في آخر عمره، وروى عنه أهلها، ولم أجد من الرواة عنه أحدًا بهذه الكنية.
(٢) ابن حبيب الأسدي، أبو جعفر.
(٣) ملتقى الإسناد في الصحابي أنس بن مالك .
(٤) نهاية (ك ٤/ ٢٦٠/ ب).
(٥) نهاية (ل ٧/ ٥٨/ ب).
(٦) أخرجه مسلم، كتاب الأشربة، باب جواز استتباعه غيره (٣/ ١٦١٢) حديث رقم (١٤٢).
وأخرجه البخاري من طريق حماد بن زيد، عن هشام، عن ابن سيرين به في كتاب الأطعمة، باب من أدخل الضيفان عشرة عشرة، حديث رقم (٥٤٥٠) انظر: الفتح (١٠/ ٧١٩)، ولفظ أبي عوانة مثل لفظ البخاري.
(٧) القائل هو شيخ أبي عوانة أبو حنيفة الأذني.
(٨) أخرج هذه الطريق البخاري حديث رقم (٥٤٥٠) - الفتح (١٠/ ٧١٩) - رواه =
⦗٤١٤⦘ = عن الصلت بن محمد، عن حماد بن زيد، عن الجعد أبي عثمان، عن أنس، وعن هشام، عن محمد، عن أنس.