للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٨٩٣٧ - حدثنا (١) جعفر بن محمد الخَفّاف (٢) الأنطاكي، ومحمد بن عوف، قالا: حدثنا الهيثم بن جميل، قال: حدثنا جرير بن حازم (٣)، عن نافع، عن ابن عمر، أنّ عمر (٤) قال يا رسول الله رأيت حلة في السوق لو اشتريتها فتزينت بها لوفود (٥) العرب، فقال النبيّ : "إنَّما يلبس الحرير في الدنيا من لا خلاق له في الآخرة".

ثم أهديت إليه بعد ذلك حُلل فبعث إلى عليّ حُلَّة، وأمره بشقها

⦗٥٥٥⦘ بين نسائه، وبعث إلى عمر حُلة، وإلى أسامة حلة، فجاء عمر إلى النبيّ فقال: بعثت إليّ بحلة، وقد قلت بالأمس ما قلت، فقال: "لم أبعث بها إليك لتلبسها، إنَّما بعثت بها إليك لتصيب بها".

وأمّا أسامة فراح فيها، فنظر إليه رسول الله نظرًا عرف أنَّه كره ما (٦) صنع فقال: يا رسول الله تنظر إليّ وأنت بعثت بها إليّ، فقال "إنَّما بعثت بها إليك تشقها بين نسائك" (٧).


(١) جاء قبل الحديث في الأصل: " بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة على محمد، وعلى آله أجمعين.
أخبرنا الأستاذ الإمام أبو القاسم القشيري، قال: أخبرنا أبو نعيم عبد الملك بن الحسين الإسفراييني، قال: أخبرنا أبو عوانة يعقوب بن إسحاق الإسفراييني قال: "
(٢) الخفاف: -بفتح الخاء المنقوطة، وتشديد الفاء الأولى- نسبة لعمل الخِفَاف.
الأنساب (٢/ ٣٨٦).
(٣) جرير بن حازم هو ملتقى الإسناد مع مسلم.
(٤) نهاية (ك ٤/ ٢٨١/ ب).
(٥) الوفود: هم القوم يجتمعون ويَرِدون البلاد، واحد منهم: وافد، وكذلك الذين يقصدون الأمراء لزيارة واسترفاد وانتجاع وغير ذلك. النهاية (٥/ ٢٠٩).
(٦) نهاية (ل ٧/ ٨٧/ أ).
(٧) أخرجه مسلم، كتاب اللباس والزينة، باب تحريم استعمال إناء الذهب والفضة (٣/ ١٦٣٩) حديث رقم (٧).
والبخاري كتاب الجمعة، باب يَلْبَس أحسن ما يجد، حديث رقم (٨٨٦). انظر: الفتح (٣/ ٢٨).