للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٧٦ - ز- حدثنا الصاغاني، أخبرنا قَبيصةُ (١)، حدثنا (٢) سفيان، عن المقدام بن شُرَيحٍ (٣)، عن أبيهِ، عَن عائشةَ قالت: ما بالَ رسولُ الله

⦗٣٠٤⦘ قائمًا منذ أُنْزِل عليه القُرآن (٤).

⦗٣٠٥⦘ ورَواه (٥) وكيع عن الثوري أحسَنَ منه (٦).


(١) ابن عقبة بن محمد السُّوَائي، أبو عامر الكوفي.
(٢) في (ط): "عن" بدل "حدثنا"، وسفيان هو: الثوري.
(٣) ابن شُرَيح بن هاني الحارثي الكوفي.
(٤) هذا الحديث لم يخرجه مسلم، فهو من زوائد المصنِّف عليه، وإسناده حسنٌ، ففي رواية قبيصة عن الثوري كلامٌ يسير كما سبق في ح (٢٤)، والحديث صحيح فقد تابع قبيصةَ: وكيع، وأبو نعيم الفضل بن دكين، ومحمد بن كثير العبدي، والحسين بن حفصٍ كلهم عن سفيان عن المقدام به.
أخرجه الإمام أحمد في المسند (٦/ ١٣٦) عن وكيع عن سفيان به.
وأخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ١٨١) من طريق أبي نعيم، ومحمد بن كثير العبدي، وقبيصة كلهم عن سفيان به.
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٠١) من طريق أبي نعيمٍ أيضًا، والحسين بن حفص كلاهما عن سفيان به.
وقال الحاكم: "صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وتعقبهما الشيخ الألباني فقال: "فيه نظر؛ فإن المقدام بن شريح وأبوه لم يحتج بهما البخاري؛ فهو على شرط مسلم وحده".
وللحديث طريق أخرى عن غير سفيان فقد أخرجه الترمذي في سننه -كتاب الطهارة- باب ما جاء في النهي عن البول قائمًا (١/ ١٧ ح ١٢) عن علي بن حُجر عن شريك بن عبد الله القاضي عن المقدام بن شريحٍ به.
وأخرجه ابن ماجه في سنن -كتاب الطهارة -باب في البول قاعدًا (١/ ١١٢ ح ٣٠٧) عن أبي بكر بن أبي شيبة، وسويد بن سعيد، وإسماعيل بن هانئ كلهم عن شريك بن عبد الله القاضي عن المقدام بن شُرَيح به.
وقال الترمذي: "حديث عائشة أحسن شيءٍ في الباب وأصح".
وهناك طريق ثالثة عن المقدام وهو ما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (١/ ١٠١) من طريق عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن المقدام بن شريحٍ به. =
⦗٣٠٥⦘ = والحديث صححه الشيخ الألباني ونقل تصحيحه عن الذهبي أيضًا، وقال حفظه الله: "قول عائشة إنما هو باعتبار علمها، وإلا فقد ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث حذيفة قال: "أتى النبي سباطة قومٍ فبال قائمًا" ولذلك فالصواب جواز البول قاعدًا وقائمًا، والمهم أمن الرَّشَاشَ، فبأيهما حصل وجب، وأما النهي عن البول قائمًا فلم يصح فيه حديث".
انظر: السلسة الصحيحة للألباني (١/ ٣٤٥ ح ٢٠١).
فائدة الاستخراج:
زاد المصنِّف هذا الحديث في الباب على مسلم.
(٥) في (ط): "رواه" بدون واو العطف.
(٦) وصله أحمد في المسند (٦/ ١٣٦، ٢١٣) من طريق وكيع وزاد في أوله: "من حدثك أن رسول الله بال قائمًا فلا تصدِّقه … الحديث"، وهو معنى قول المصنِّف: "أحسن منه".