للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٢٥١ - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، أن مالكًا (١) أخبره، عن عبد الله بن أبي بكر، عن عباد بن تميم، أن أبا بشير الأنصاري (٢) أخبره، أنه كان مع رسول الله في بعض أسفاره (٣)، قال: فأرسل رسول الله رسولًا (٤) - فقال عبد الله بن أبي بكر: حسبت أنه

⦗٧٧⦘ قال: والناس في مبيتهم-: "لا يبقين في رقبة بعير قلادة (٥) من وَتَر (٦)، ولا قلادة إلا قطعت".

قال مالك: أُرَى من أجل العين (٧).


(١) مالك -ابن أنس- هو موضع الالتقاء.
(٢) الساعدي، وقيل: الحارثي، وقيل المازني. واختلف في اسمه أيضًا. فقيل: قيس بن عبيد، وقيل: ذلك، وهو مشهور بكنيته.
انظر: التمهيد لابن عبد البر (١٧/ ١٥٩، ١٦٠)، والإصابة (٥/ ٢٦٠/ ترجمة ٧٢٠١)، و (٧/ ٢٠/ ترجمة ١٣٠).
(٣) قال ابن حجر: لم أقف على تعيينها.
الفتح (٦/ ١٤١).
(٤) قال ابن عبد البر: رواه روح بن عبادة عن مالك، فسمى الرسول، فقال: أرسل زيدًا، وهو عندي زيد بن حارثة. والله أعلم. التمهيد (١٧/ ١٦٠).
(٥) القلادة: ما جعل في العنق. لسان العرب (٥/ ٣٧١٨).
(٦) الوتر -بفتح الواو والتاء-: شِرْعَة القوس ومُعَلَّقُها. القاموس المحيط (٤/ ٥٧٠).
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب كراهة قلادة الوتر في رقبة البعير (٣/ ١٦٧٢، ١٦٧٣) حديث رقم ١٠٥).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الجهاد -باب ما قيل في الجرس ونحوه في أعناق الإبل (٦/ ١٤١/حديث رقم ٣٠٠٥).
فوائد الاستخراج:
- من فوائد الاستخراج: مجيء الحديث عند أبي عوانة بواو العطف في قوله: (قلادة من وتر ولا قلادة)، من رواية ابن وهب، وتابعه عليها القعنبي عند أبي داوود في سننه -كتاب الجهاد، باب تقليد الخيل بالأوتار (٣/ ٥٢ / حديث رقم ٢٥٥٢).
وهذه الرواية من عطف العام على الخاص، كما قال ابن حجر. الفتح (٦/ ١٤١).
وأما رواية مسلم عن يحيى بن يحيى- راوي الموطأ عن مالك، وهذا الحديث في الموطأ برقم (٣٩) من كتاب صفة النبي فهي بحرف (أو)، في قوله: (قلادة من وتر أو قلادة).
وتابعه عليها عبد الله بن يوسف عن مالك، عند البخاري، انظر تخريج الحديث في الإحالة السابقة. =
⦗٧٨⦘ = قال النووي: هكذا في جميع النسخ: (قلادة من وتر أو قلادة)، فـ (قلادة) الثانية مرفوعة معطوفة على (قلادة) الأولى، ومعناه: أن الراوي شك هل قال: (قلادة من وتر) أو قال: (قلادة) فقط ولم يقيدها بالوتر. اهـ. شرح النووي (١٤/ ٣٢١).
وقال ابن حجر: قوله: (. . . قلادة من وتر أو قلادة)، كذا هنا بلفظ: (أو) وهي للشك أو للتنويع. الفتح (٦/ ١٤١).