كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب اللباس - بيان حظر الوسم في الوجه، وضربه، إنسانا كان، أو دابة، أو غيرها - ج: 17 - ص: 82

٩٢٥٧ - حدثنا صالح بن عبد الرحمن بن عمرو بن الحارث، ومالك ابن سيف التُّجِيْبِي (١)، قالا: حدثنا أصبغ بن الفرج (٢)، قال: حدثنا ابن وهب (٣)، عن عمرو، عن يزيد بن أبي حبيب، أن ناعما -مولى أم سلمة- حدثه، أنه سمع ابن عباس يقول: رأى رسول الله ﷺ حمارًا موسوم الوجه، فأنكر ذلك. قال (٤): فوالله لا أَسمه إلا أقصى شيء من (٥) الوجه، فأمر بحمار له، فكوى في جاعرتيه (٦)، وهو أول من كوى الجاعرتين (٧).

---

(١) التجيبي -بضم المثناة الفوقية، وكسر الجيم، وسكون المثناة التحتية، وفي آخرها موحدة- نسبة إلى قبيلة نزلت مصر، وبالفسطاط محلةٌ تنسب إليهم. الأنساب (١/ ٤٤٨).
وهو مالك بن عبد الله بن سيف، التجيبي، المصري.
(٢) ابن سعيد، الأموي مولاهم، أبو عبد الله، المصري، وراق ابن وهب.
(٣) ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(٤) في نسخة (م): (فقال) وهو ابن عباس، كما قال النووي. انظر: شرح النووي (١٤/ ٣٢٣).
(٥) في نسخة (م): في.
(٦) الجاعرتان: هما لَحْمتَان يكتنفان أصل الذنب. النهاية (١/ ٢٧٥). وانظر: الفائق (١/ ٢١٧).
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب اللباس والزينة، باب النهي عن ضرب الحيوان في =
⦗٨٣⦘ = وجهه، ووسمه فيه (٣/ ١٦٧٣/ حديث برقم ١٠٨).