(٢) الكَرماني: الصحيح أنه بفتح الكاف -واشتهر بكسرها- وسكون الراء وفي آخرها النون، نسبة إلى عدة بلدان مثل: خَبيص، وجيرفت، والسِّيرَجان، وبُردَسير يقال لجميعها: كَرمان. وأما اليوم فإن كرمان أصبحت تُطلق على الناحية التي ما زالت تُعرف بناحية بردسير، وتقع اليوم في دولة إيران. وعبد الله بن محمد هو: ابن الربيع العائذي، أبو عبد الرحمن الكوفي، نزيل المِصِّيصة. انظر: الأنساب للسمعاني (١٠/ ٤٠٠)، بلدان الخلافة الشرقية لكي لسترنج (ص: ٣٣٨). (٣) القرشي، أبو الحسن الكوفي. (٤) مسعود بن مالك الأسدي مولاهم الكوفي. (٥) في (م): "عن أبي رزين عن أبي صالح" وهو خطأ، وأبو صالح هو: ذكوان السمان. (٦) أخرجه مسلم في كتاب الطهارة -باب حكم ولوغ الكلب (١/ ٢٣٤ ح ٨٩). وأخرجه النسائي في سننه -كتاب الطهارة -باب الأمر بإراقة ما في الإناء إذا ولغ فيه الكلب (١/ ٥٣) كلاهما عن علي بن حجر عن علي بن مسهر عن الأعمش به. وأخرجه مسلمٌ أيضًا -في الموضع نفسه- عن محمد بن الصباح عن إسماعيل بن زكريا عن الأعمش به. وأخرجه الإمام أحمد في المسند (٢٥٣) عن أبي معاوية عن الأعمش به، وليس في روايته قوله: "فليرقه". قال النسائي عقب الحديث: "لا أعلم أحدًا تابع علي بن مسهر على قوله: فليرقه"، وقال حمزة الكناني: "إنها غير محفوظة"، وقال ابن عبد البر: "لم يذكره أصحاب الأعمش الثقات الحفاظ مثل شعبة وغيره"، وقال ابن منده: "لا تعرف عن النبي ﷺ بوجهٍ من الوجوه إلا عن علي بن مسهر بهذا الإسناد". قال الحافظ ابن حجر: "قد ورد الأمر بالإراقة من طريق عطاءٍ عن أبي هريرة مرفوعًا، أخرجه ابن عدي، لكن في رفعه نظر، والصحيح أنه موقوف". على هذا رفع هذه اللفظة إلى النبي ﷺ شاذ، وترجمة المصنِّف للباب تشعر بأنه يذهب إلى إثبات هذه اللفظة، والله أعلم. انظر: التمهيد لابن عبد البر (١٨/ ٢٧٣)، فتح الباري لابن حجر (١/ ٣٣٠ - ٣٣١).