للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٥١٢ - حدثنا الصغاني، قال: حدثنا معاوية بن عمرو (١)، قال: حدثنا زائدة (٢)، قال: حدثنا الحسن بن عبيد الله (٣)، عن إبراهيم ابن سويد، عن عبد الرحمن بن يزيد، أن عبد الله بن مسعود حدثهم (٤): أن نبي الله ﷺ قال: "إذنك عليّ أن تَرْفع (٥) الحجابَ، وأن تستمع

⦗٢٨٧⦘ سِوادي حتى أنهاك" (٦).

قال الحسن: السِّواد (٧): السِّرار.


(١) ابن المهلب، الأزدي، المَعْنِي -بفتح الميم وسكون العين المهملة وكسر النون الخفيفة- أبو عمرو، البغدادي، ويعرف بابن الكرماني.
(٢) ابن قدامة، الثقفي، أبو الصلت، الكوفي.
(٣) الحسن بن عبيد الله هو موضع الالتقاء.
(٤) في نسختي (ل)، (م): (حدثه).
(٥) كلمة: (ترفع) في الأصل خالية من الضبط والشكل، وفي نسخة (هـ) وصحيح مسلم بضم الياء -المثناة من تحت- وفي نسختي (ل)، (م): بفتح التاء- المثناة من فوق.
وقد تتبعت هذا الحديث فوجدته عند ابن ماجه (١/ ٢٩/ ١١٥)، وابن سعد (٣/ ١٥٣، ١٥٤)، وابن أبي شيبة (١٢/ ١١٢)، وأحمد (١/ ٣٨٨، ٣٩٤، ٤٠٤)، والمعرفة والتأريخ (٢/ ٥٣٦)، وأبي يعلى (٨/ ٤٠٦، ٤٠٧/ حديث رقم ٤٩٨٩) و =
⦗٢٨٦⦘ = (٩/ ١٧٣، ٢٤١/ حديث رقم ٥٢٦٥ ورقم ٥٣٥٧)، وابن حبان (١٥/ ٥٤٤، ٥٤٥/ حديث رقم ٧٠٦٨)، والطبراني في الكبير (٩/ ٧٤/ حديث رقم ٨٤٤٩ ورقم ٨٤٥٠)، وأبي نعيم في الحلية (١/ ١٢٦)، والبغوي في شرح السنة (١٢/ ٨٦/ حديث رقم ٣٣٢٢)، وأسد الغابة (٣/ ٣٨٦)، والإصابة (٤/ ١٢٩)، وغريب الحديث للحربي (١/ ٣٩)، والمؤتلف والمختلف (٣/ ١٢٣٥)، والفائق (٢/ ٢٠٥)، والنهاية (٢/ ٤١٩)، ومجمع بحار الأنوار (٣/ ١٤٣، ١٤٤). فوجدته عندهم بالمثناة من فوق، مبني للمعلوم. إلا عند الفسوي، وابن حبان، وابن الأثير، فعندهم مثل ما عند مسلم، وشرح النووي مبنيَّ على لفظ مسلم، وادَّ عن القرطبي أن الرواية مبنيَّةُ للمجهول كما عند مسلم وأنه لا يجوز غيره. (شرح الأبي ٧/ ٣٣٤، ٣٣٥).
لكن الصواب في نظري أنها مبنية للمعلوم، كما ذهب إلى ذلك الطيبي في شرحه للمشكاة (٩/ ٣٠).
ويدل على ذلك ورود ذلك صريحًا في الرواية، فعند أحمد (١/ ٣٩٤)، وأبي يعلى (٩/ ١٧٣/حديث رقم ٥٢٦٥): "قد أذنت لك أن ترفع الحجاب، وأن تسمع سوادي".
وعند ابن أبي شيبة، والطبراني: "آذنك على أن ترفع الححاب. . ."، لكن رسم هذا اللفظ يمكن أن يصحف فيكون: "إذنك علىّ. . ." فلعل ما عند مسلم وغيره مصحف عن لفظ ابن أبي شيبة، والله أعلم.
وإذا كان ابن مسعود لا يدخل على الرسول ﷺ إلا إذا رُفع الحجاب فما هي ميزته، لا سيما إذا عرفنا أنه كان يُعَدُّ كأنه من أهل النبي ﷺ لكثرة ملازمته له، وكثرة دخوله وخروجه عليه. والله أعلم.
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب جواز جعل الإذن رفع الحجاب (٤/ ١٧٠٨/حديث رقم ١٦).
(٧) قال الأصمعي السِّواد -بكسر السين- السِّرارُ، وقال أبو عبيدة: ويجوز الرفع وهو بمنزلة جِوار وجُوار، فالجِوارُ الاسم والجُوار المصدر. اهـ.
يقال: ساودت الرجل مساودة وسوادا: إذا ساررته. لسان العرب (مادة: سود).
انظر: غريب الحديث للحربي (١/ ٣٩)، والفائق (٢/ ٢٠٥).
فوائد الاستخراج: ذكر تفسير الحسن للفظ (سوادي).