كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الطهارة - باب بيان إباحة الانتفاع بجلد الميتة التي يؤكل لحمها وإن لم يدبغ، وأن الحرام منها أكلها، والدليل على أن الشعر يطهر بالدباغ، وأن ما لا يؤكل لحمها -مما يقع عليه اسم الأهب وإن لم يعرف ما هي- طاهرة إذا كانت مدبوغة - ج: 2 - ص: 353

٦٣٣ - حَدثنَا أبو حاتم الرازي (١)، ومحمد بن إسحاق الصاغاني قالا: حدثنا عَمرو بن الرَّبيع بن طارق (٢)، أخبرنا يحيى بن أيوبَ (٣)، عن جَعفر بن ربيعَةَ (٤) أنَّ أبا الخير (٥) حَدَّثَهُ قال: حَدَّثَني ابنُ وَعْلَةَ السَّبَئي قال: سألتُ عبد الله بن عَباس فقلتُ: إنَّا نكون بالمغربِ فيأتينا المجوس بالأسقية فيها الماء والوَدَكُ (٦)؟ فقال: اشْرَبْ. فَقُلتُ: رَأْيًا تَرَاهُ؟ فقالَ ابن عَباسٍ: سمِعتُ رسولَ الله ﷺ يَقولُ: "دِبَاغُهُ طَهُورُهُ" (٧).

---

(١) محمد بن إدريس بن المنذر الحنظلي إمام الجرح والتعديل، ونسبته "الرازي" لم ترد في (ط).
(٢) ابن قرَّة الهلالي الكوفي، نزيل مصر.
(٣) الغافقي، أبو العباس المصري.
(٤) ابن شُرَحْبيل بن حسنة الكندي، أبو شُرَحْبيل المصري.
(٥) مرثد بن عبد الله اليزني المصري.
(٦) هو: دسم اللحم ودهنه الذي يستخرج منه.
انظر: غريب الحديث للحربي (٥١٤)، النهاية لابن الأثير (٥/ ١٦٩).
(٧) أخرجه مسلم في كتاب الحيض -باب طهارة جلود الميتة بالدباغ (١/ ٢٧٨ ح ١٠٧) عن إسحاق بن منصور وأبي بكر بن إسحاق كلاهما عن عمرو بن الربيع، عن يحيى بن أيوب، عن جعفر بن ربيعة، عن أبي الخير بنحوه.
فائدة الاستخراج:
١ - زاد المصنِّف اسم جد: عمرو بن الربيع، وهو ليس في مسلم.
٢ - أخرجه مسلم في كتاب الحيض، وأخرجه المصنِّف في كتاب الطهارة ومناسبته فيها أظهر.