كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب الطب والرقى - بيان الإباحة للحجام أخذ الأجرة على الحجامة، والسنة في السعوط، وبيان الإباحة أن يحجم الرجل المرأة، إذا كان منها بسبيل، أو يحجمها الغلام الذي لم يحتلم - ج: 17 - ص: 422

٩٦٩١ - ز- حدثنا أَبو عبيد [*] الوراق، قال: حدثنا أَبو داوود، قال: حدثنا هشام الدستوائي، عن أبي الزبير، عن جابر: أن النبي ﷺ احتجم من وَثي (١)، كان

⦗٤٢٣⦘ بظهره أو بوَرِكِه (٢) (٣).

---

(١) هكذا صورتها في النسخ الخطية، وقال الجوهري في الصحاح: "أصابه وثء، والعامة تقول: وثي، وهو أن يصيب العظم وصمٌ لا يبلغ كسره"، وقال في تاج العروس: "الوثء -بالفتح- والوثاء -بالمد- وصمٌ يصيب اللحم ولكن لا يبلغ العظم، فيرِمُ .. أو هو توجُّع في العظم بلا كسر، أو هو الفكُّ: وهو انفراج المفاصل وتزلزُلها وخروج بعضها عن بعض".
انظر: الصحاح للجوهري، وتاج العروس (مادة: وثء).
(٢) الوَرِك -ككتف-: ما فوق الفخذ -زاد ابن فارس: من مؤخر الإنسان- وهي مؤنثة.
انظر: مقاييس اللغة (٦/ ١٠٣)، والنهاية (٥/ ١٧٦)، والقاموس (٤/ ٦٠١).
(٣) رجاله ثقات، وأبو الزبير لم يصرح بالسماع فيما وقفت عليه من طرق. والحديث في مسند أبي داوود الطيالسي (ص ٢٤١ / حديث رقم (١٧٤٧)، وأخرجه أَبو داوود في سننه -كتاب الطب، باب متى تستحب الحجامة (٤/ ١٩٧/ حديث رقم ٣٨٦٣)، والنسائي- في الكبرى (تحفة الأشراف ٢/ ٣٥١/ حديث رقم ٢٩٧٨)، وأحمد (٣/ ٣٠٥، ٣٥٧، ٣٨٢)، وابن خزيمة في صحيحه (٤/ ١٨٧، ١٨٨/ حديث رقم ٢٦٦٠). كلهم من طريق هشام الدستوائي به.