للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٦٣٥ - حدثنا أحمد بن عثمان الأَوْدِي (١)، حدثنا أبو غسان (٢)،

⦗٣٥٥⦘ حدثنا جَعفر بن زياد (٣)،

⦗٣٥٦⦘ عن يحيى بن سعيدٍ (٤)، عَن عبد الرحمن بن وَعْلَةَ، عَن ابنِ عباسٍ أنه سُئِلَ عن هذه المُسُوكِ (٥) الميتَةِ، فقال: لا أدري، سمِعتُ رسولَ الله يقول: "أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طَهُرَ" (٦).


(١) أحمد بن عثمان بن حكيم بن ذُبيان الأَوْدي، أبو عبد الله الكوفي.
(٢) مالك بن إسماعيل النهدي مولاهم الكوفي.
(٣) الأحمر الكوفي، أبو عبد الله أو أبو عبد الرحمن، توفي سنة (١٦٧ هـ).
وثقه ابن معين في رواية الدوري وغيره، وقال عثمان بن أبي شيبة: "صدوق"، وقال الإمام أحمد: "صالح الحديث"، ووثقه العجليّ، وقال أبو زرعة، وأبو داود: "صدوق" زاد أبو داود: "شيعي"، ووثقه يعقوب بن سفيان، وقال النسائي: "ليس به بأس"، ذكر ابن عدي حديثه هذا في مناكيره وقال: "هو في جملة متشيعة الكوفة، وهو صالحٌ في رواية الكوفيين"، وقال الأزدي: "مائلٌ عن القصد، فيه تحاملٌ وشيعية غالية، وحديثه مستقيم"، وقال الدارقطني: "كوفيٌّ، يعتبر به"، وذكره ابن حبان في الثقات.
وقال الدارمي: "سئل ابن معين عن جعفر الأحمر، فقال بيده، لم يليِّنه، ولم يضعِّفه"، وقال ابن عمار الموصلي: "ليس هو عندهم بحجة، كان رجلًا كوفيًّا صالحًا، وكان يتشيَّع"، وقال الجوزجاني: "مائلٌ عن الطريق" وعقَّب الخطيب البغدادي قائلًا: "يعني في مذهبه، وما نسب إليه من التشيُّع"، وذكره العقيلي في الضعفاء، وابن حبان في المجروحين وقال: "كثير الرواية عن الضعفاء، وإذا روى عن الثقات تفرَّد عنهم بأشياء في القلب منها".
وقال الذهبي في الكاشف: "صدوق، شيعي"، وقال في المغني: "يغرب"، وفي ديوان الضعفاء: "ثقة، يغرب". وقال الحافظ ابن حجر: "صدوق، يتشيَّع".
وحديثه هذا شاذٌّ أو منكر، وسيأتي الكلام عليه في التخريج إن شاء الله تعالى.
انظر: تاريخ الدوري (٨٦)، تاريخ الدارمي (ص: ٨٧)، العلل رواية عبد الله بن أحمد (٣٥٩)، أحوال الرجال للجوزجاني (ص: ٧٩)، الثقات للعجلي (١/ ٢٦٩) المعرفة للفسوي (٣/ ١٣٣)، الضعفاء للعقيلي (١/ ١٨٦)، الجرح والتعديل (٤٨٠) المجروحين لابن حبان (١/ ٢١٣)، الكامل لابن عدي (٥٦٤)، سوالات البرقاني للدارقطني (ص: ٢١)، الثقات لابن شاهين (ص: ٨٦)، تاريخ بغداد للخطيب (٧/ ١٥٠) تهذيب الكمال للمزي (٥/ ٣٨)، ديوان الضعفاء (ص: ٦٤)، والمغني (١/ ١٣٢)، والكاشف =
⦗٣٥٦⦘ = للذهبي (١/ ٢٩٤)، تهذيب التهذيب (٨٣)، والتقريب (٩٤٠).
(٤) ابن قيس الأنصاري، أبو سعيد القاضي المدني.
(٥) جمع: مَسْك، ويطلق على الجلد، والإهاب.
انظر: غريب الحديث لإبراهيم الحربي (٥٦٥)، النهاية لابن الأثير (٤/ ٣٣١).
(٦) لم أجد من أخرجه سوى ابن عدي في الكامل (٥٦٦) عن الحسين بن إسماعيل عن أحمد بن عثمان بن حكيم -شيخ المصنِّف- عن أبي غسان، عن جعفر الأحمر به، ثم قال: "لا أعلم يرويه عن يحيى بن سعيد غير جعفر الأحمر، وقد روى هذا الحديث عن ابن وعلة: زيد بن أسلم، وأبو الخير، ويزيد بن أبي حبيب، وغيرهم".
وقد سبق قريبًا رواية زيد بن أسلم، وأبي الخير عن ابن وعلة عند المصنِّف، ويزيد بن أبي حبيب يرويه عن أبي الخير أيضًا، وأما رواية جعفر بن زياد الأحمر عن يحيى بن سعيد عن ابن وعلة فلم يتابعه عليه أحد، وجعفر كان قال عنه الحافظان الذهبي وابن حجر: "صدوق" إلا أن الذهبي قال: "يُغرب"، وسبق قول ابن حبان فيه أنه يروي عن الثقات أشياء يتفرَّد بها، فحديثه هذا إما أن يكون شاذًّا أو منكرًا، والله أعلم.