(٢) الصفر -بفتحتين- داء في البطن -كما قال البخاري- لكن اختلفوا في سببه، فقال أَبو عبيدة معمر بن المثنى: سمعت يونس بن عبيد الجرمي يسأل رؤبة بن العجاج؟ فقال: هي حبة تكون في البطن، تصيب الماشية والناس، وهي أعدى من الجرب عند العرب. قال أَبو عبيد: فأبطل النبي ﷺ أنها تعدي. وقال الزمخشري: هو اجتماع الماء في البطن. والصفر أيضًا: دود يقع في الكبد وفي شراسيف الأضلاع فيصفر عند الإنسان جدا. ويقال: إنه يلحس الكبد حتى يقتله. اهـ. وقال قوم: المراد بـ (لا صفر): النسيء الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية، وهو تأخير شهر الحرام إلى صفر، ويجعلون صفر هو الشهر الحرام، فأبطله رسول الله ﷺ. انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (١/ ٢٥، ٢٦)، وغريب الحديث للحربي (٧٨٦)، والفائق (٢/ ٣٠٦)، والنهاية (٣/ ٣٥)، والفتح (١٠/ ١٧١). وانظر الحديث الآتي برقم (٩٨٠٤)، ورقم (٩٨٠٦). (٣) هامة: بالتخفيف، وهو المحفوظ في الرواية. والهامة: الرأس، واسم طائر، وهو المراد في الحديث؛ وذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها، وهي من طير الليل. وقيل: هي البومة. وقيل: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير هامة، فتقول: اسقوني، فإذا أدرك بثأره طارت. = ⦗٥٠١⦘ = وقيل: كانوا يزعمون أن عظام الميت، وقيل: روحه، تصير هامة فتطير، ويسمونه الصدى، فنفاه الإسلام، ونهاهم عنه. انظر: غريب الحديث للهروي، (١/ ٢٧، ٢٦)، والفائق (٢/ ٣٩٩)، والنهاية (٥/ ٢٨٣)، والفتح (١٠/ ٢٤١). (٤) قال ابن حجر: لم أقف على اسمه. الفتح (١٠/ ٢٤١). وهو رجل من الأنصار، كما سيأتي في الحديث رقم (٩٨٠٠). (٥) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام -باب لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر (٤/ ١٧٤٢، ١٧٤٣/ حديث رقم ١٠١). وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب لا صفر (١٠/ ١٧١/ حديث رقم ٥٧١٧)، وأطرافه في (٥٧٠٧، ٥٧٥٧، ٥٧٧٠، ٥٧٧٣، ٥٧٧٥).