للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٩٧٩٥ - حدثنا العباس بن محمد، وأبو داوود الحراني، قالا: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد (١)، قال: حدثنا أبي، عن صالح، عن ابن شهاب، قال: أخبرني أَبو سلمة بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة قال: أن

⦗٥٠٣⦘ رسول الله قال: "لا عدوى، ولا طيرة (٢)، ولا صفر، ولا هامة"، فقال أعرابي: يا رسول الله، فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها ظبي، فيأتي البعير الأجرب، فيدخل فيها فيجربها؟ فقال رسول الله : "فمن أعدى الأول؟! (٣) ".


(١) يعقوب بن إبراهيم بن سعد هو موضع الالتقاء.
(٢) الطيرة -بكسر الطاء المهملة، وفتح التحتانية المثناة- بوزن العنبة، هذا هو الصحيح المعروف في رواية الحديث، كتب اللغة والغريب، وحكى القاضي وابن الأثير: أن منهم من سكن الياء، والمشهور الأول.
والطيرة: التشاؤم، وأصل التطير أنهم كانوا في الجاهلية يُنَفِّرُونَ الظباء والطير، فإن أخذت ذات اليمين تبركوا به، ومضوا في سفرهم وحوائجهم، وإن أخذت ذات الشمال رجعوا عن سفرهم وحاجاتهم، وتشاءموا بها. فنفى الشرع ذلك وأبطله ونهى عنه، وأخبر أنه ليس له تأثير بنفع ولا ضر.
انظر: المجموع المغيث (٢/ ٣٧٨)، والنهاية (٣/ ١٥٢)، وشرح النووي (١٤/ ٤٣٨، ٤٣٩)، والفتح (١٠/ ٢١٢).
(٣) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (٩٧٩١)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (١٠٢).
فوائد الاستخراج: ذكر قصة الأعرابي في رواية يعقوب بن إبراهيم، ومسلم أحال بها على رواية يونس.