(٢) من نسخة (ل). (٣) ليث بن سعد هو موضع الالتقاء. (٤) الفأل -بفتح الفاء، وسكون الهمزة، ويجوز التخفيف- فسره الرسول ﷺ بالكلمة الصالحة يسمعها الإنسان، وفي بعض الروايات: الكلمة الحسنة، الكلمة الطيبة. قال ابن الأثير: ومعنى التفاؤل: مثل أن يكون رجل مريض فيتفاءل بما يسمع من كلام، فيسمع آخر يقول: يا سالم، أو يكون طالب ضالة فيسمع آخر يقول: يا واجد، فيقع في ظنه أنه يبرأ من مرضه، ويجد ضالته. اهـ. وقال أيضًا: وإنما أحب الفأل؛ لأن الناس إذا أملوا فائدة الله تعالى، ورجوا عائدته عند كل سبب، ضعيف أو قوي، فهم على خير ولو غلطوا في جهة الرجاء؛ فإن الرجاء لهم خير، وإذا قطعوا أملهم ورجاءهم من الله، كان ذلك من الشر. اهـ. وذهب الزمخشري، وابن الأثير: والنووي إلى أن الفأل يستعمل فيما يسوء وفيما = ⦗٥١٣⦘ = سر، وأكثره في السرور، وأما الطيرة ففي الشؤم، وقد تستعمل فيما يسر. وتعقبهم ابن حجر فقال: وكأن ذلك بحسب الواقع، وأما الشرع فخص الطيرة بما يسوء، والفأل بما يسر. ومن شرطه أن لا يقصد إليه، فيصير من الطيرة. اهـ. انظر: الفائق (٣/ ٨٦)، والنهاية (٣/ ٤٠٥، ٤٠٦)، وشرح النووي (٤/ ٤٣٩)، والفتح (١٠/ ٢١٥). (٥) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب السلام، باب الطيرة والفأل، وما يكون فيه من الشؤم (٤/ ١٧٤٦/ حديث رقم ١١٠/ الثانية). وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الطب، باب الطيرة (١٠/ ٢١٢/ حديث رقم ٥٧٥٤)، وطرفه في (٥٧٥٥). فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية الليث، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية معمر.