(٢) الأوزاعي هو موضع الالتقاء. (٣) ابن أبي كثير، كما سيأتي في الحديث الآتي. (٤) قال ابن الأثير: "قال ابن عباس: الخط: هو الذي يخطه الحازي، وهو علم قد تركه الناس، يأتي صاحب الحاجة إلى الحازي فيعطيه حلوانا، فيقول له: اقعد حتى أخط لك، وبين يدي الحازي غلام له معه ميل، ثم يأتي إلى أرض رخوة، فيخط فيها خطوطا كثيرة بالعجلة، لئلا يلحقها العدد، ثم يرجع فيمحو منها خطين خطين، وغلامه يقول -للتفاؤل-: ابني عيان أسرعا البيان، فإن بقي خطان فهما علامة النجاح، وإن بقي خط واحد فهو علامة الخيبة". اهـ. والحازي: الذي ينظر في الأعضاء وفي خيلان الوجه يتكهن، ويقال للخارص: الحازي. (ينظر: القاموس المحيط، وتاج العروس: مادة حزى). وقال إسحاق الحربي: الخط: هو أن يخط ثلاثة خطوط، ثم يضرب عليها بشعير أو نوى، ويقول: يكون كذا وكذا، وهو ضرب من الكهانة. اهـ. انظر: غريب الحديث للحربي (٢/ ٧٢٢)، والفائق (١/ ٣٨٢)، والنهاية (٢/ ٤٧). (٥) قال النووي -في معنى الحديث-: (الصحيح أن معناه: من وافق خطه فهو مباح له، ولكن لا طريق لنا إلى العلم اليقيني بالموافقة؛ فلا يباح. والمقصود أنه حرام؛ لأنه لا يباح إلا بيقين الموافقة، وليس لنا يقين بها. وإنما قال النبي ﷺ: "فمن وافق خطه فذاك"، ولم يقل هو حرام بغير تعليق على الموافقه؛ لئلا يتوهم متوهم أن هذا النهي = ⦗٥٣١⦘ = يدخل فيه ذاك النبي الذي كان يخط، فحافظ النبي ﷺ على حرمة ذاك النبي، مع بيان الحكم في حقنا، فالمعنى: أن ذاك النبي لا منع في حقه، وكذا لو علمتم موافقته، ولكن لا علم لكم بها. اهـ. ونقل النووي قول الخطابي، وقول القاضي عياض منع في الخط، ثم قال: (فحصل من مجموع كلام العلماء: الاتفاق على النهي عنه الآن). اهـ. شرح النووي على مسلم (٥/ ٢٦). (٦) حدقني: أي رموني بحدقهم؛ جمع حدقة، وهي العين. والحديق: شدة النظر. انظر المجموع المغيث (١/ ٤١٣)، والنهاية (١/ ٣٥٤). (٧) بضم الثاء وإسكان الكاف، وبفتحهما جميعا، وهو: فقدان المرأة ولدها. شرح النووي (٥/ ٢٣، ٢٤). (٨) قال النووي: هو بكسر الميم. شرح النووي (٥/ ٢٤). (٩) الكهر: الانتهار. غريب الحديث للحربي (١/ ١١٤). (١٠) الجوانية: بفتح الجيم، وتشديد الواو، وبعد الألف نون مكسورة، ثم ياء مشددة، موضع في شمالي المدينة، بطرف الحرة الشرقية مما يلي الشام، قرب أحد. هذا ما صوبه النووي ثم السمهودي، وردا على القاضي عياض؛ حيث تبع البكري في القول بأنها جهة الفرع، وذلك أن الفرع بين مكة والمدينة، والحديث يقول: (قبل أحد والجونية)، وأحد في شام المدينة. انظر: معجم ما استعجم (٢/ ٤٠٨)، ومعجم البلدان (٢/ ٢٠٣)، وشرح النووي (٥/ ٢٦)، ووفاء الوفا (٤/ ١١٨٠). (١١) قال أَبو عبيد: الأسف: الغضبان والمتلهف على الشيء، قال الله تعالى: ﴿وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا﴾، سورة الأعراف الآية: (١٥٠). ويقال من هذا كله: قد أسفت أسف أسفا. اهـ. غريب الحديث للهروي (١/ ١٦٠). (١٢) من نسخة (ل). (١٣) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (٩٨٣٣)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (١٢١/ الثالثة). فوائد الاستخراج: ذكر من رواية الأوزاعي، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية الزهري، عن أبي سلمة، عن معاوية، إلا أنه نبه على أن فيها: (قلت: ومنا رجال يخطون؟ قال: "كان نبي من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك"، وأن هذه الجملة زائدة عن حديث الزهري. تنبيه: أخرج مسلم هذا الحديث في كتاب الصلاة -من صحيحه -باب تحريم الكلام في الصلاة، ونسخ ما كان من إباحته (١/ ٣٨١، ٣٨٢ / حديث رقم ٣٣) من طريق حجاج الصواف، عن يحيى بن أبي كثير، به، بطوله، ثم أورد رواية الأوزاعي لكن بذكر الإسناد فقط. وطريق حجاج الصواف ستأتي برقم (٩٨٤٥)، مختصرة.