للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٠١٠ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، والصغاني، وأبو أمية، قالوا: حدثنا عبد الله ابن بكر السهمي، أخبرنا هشام بن حسان (١)، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله: "رؤيا المسلم جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، والرؤيا ثلاثة: فالرؤيا الصالحة بُشرى من الله ﷿، ورؤيا تَحزين من (٢) الشيطان، ورؤيا مما (٣) يحدث به الإنسان نفسه، فإذا رأى أحدكم ما

⦗٦٥٩⦘ يكره، فلا يحدث به وليقم فليصل". قال: وقال (٤): "أحب القيد في النوم، وأكره الغُلّ (٥)؛ القيد ثبات في الدين".

زاد الصائغ في حديثه: إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المسلم أن تكذب، وأصدقهم رؤيا أصدقهم حديثا (٦).

⦗٦٦٠⦘["أحب القيد" وما بعده، إنما يصح من قول ابن سيرين (٧).

رواه أَبو عاصم، عن ابن جريج، أخبرني إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن أبيه (٨)، عن ابن عباس، أن النبي كشف الستر فقال: "إنه لم يبق من مبشرات النبوة إلا الرؤيا الصالحة، يراها المسلم، أو ترى له"] (٩) (١٠).


(١) هشام بن حسان هو موضع الالتقاء.
(٢) حرف (من) جاء في نسخة (ل) قبل كلمة (تحزين).
(٣) كلمة (مما) ساقطة من نسخة (ل).
(٤) كلمة (وقال) ساقطة من نسخة (ل).
(٥) بضم المعجمة، وتشديد اللام، هو: واحد الأغلال، وهو: الحديدة التي يجمع يد الأسير إلى عنقه. انظر: النهاية (٣/ ٣٨٠)، والفتح (١٢/ ٤٠٩).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الرؤيا (٤/ ١٧٧٣/ حديث رقم ٦).
ثم قال -عن جملة: "وأحب القيد … الخ"-: فلا أدري هو في الحديث، أم قاله ابن سيرين.
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب التعبير، باب القيد في المنام (١٢/ ٤٠٤، ٤٠٥ / حديث رقم ٧٠١٧) قال: حدثنا عبد الله بن صالح ابن صباح، حدثنا معتمر، قال: سمعت عوفا، قال: حدثنا محمد بن سيرين، أنه سمع أبا هريرة، يقول: قال رسول الله : "إذا اقترب الزمان لم تكد رؤيا المؤمن تكذب، ورؤيا المؤمن جزء من ستة وأربعين جزءا من النبوة، وما كان من النبوة فإنه لا يكذب".
قال محمد: وأنا أقول هذه: (قال: وكان يقال: الرؤيا ثلاث: حديث النفس، وتخويف الشيطان، وبشرى من الله. فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد، وليقم فليصل. قال: وكان يكره الغل في النوم، وكان يعجبهم القيد. ويقال: القيد ثبات في الدين). وروى قتادة، ويونس، وهشام، وأبو هلال، عن ابن سيرين، عن أبي هريرة، عن النبي وأدرجه بعضهم كله في الحديث. =
⦗٦٦٠⦘ = وحديث عوف أبين. وقال يونس: لا أحسبه إلا عن النبي في القيد. اهـ.
(٧) وإلى هذا ذهب الخطيب؛ فقال: والمتن كله مرفوع، إلا ذكر القيد والغل، قول أبي هريرة، أدرج في الخبر. اهـ.
لكن قال الدارقطني: ورفعه صحيح.
قال القرطبي: هذا الحديث، وإن اختلف في وقفه ورفعه، فإن معناه صحيح؛ لأن القيد في الرجلين تثبيت للمقيد في مكانه، فإذا رآه من هو على حالة كان ذلك دليلا على ثبوته على تلك الحالة، وأما كراهة الغل فلأنه محله الأعناق، نكالا وعقوبة وقهرًا وإذلالا، وقد يسحب على وجهه، ويخر على قفاه، فهو مذموم شرعا وعادة، فرؤيته في العنق، دليل على وقوع حال سيئة للرائي، تلازمه ولا ينفك عنها. اهـ.
انظر: العلل للدارقطني (١٠/ ٣٣ س ١٨٣٣)، والفتح (١٢/ ٤١٠).
(٨) عبد الله بن معبد بن عباس بن عبد المطلب، المدني.
(٩) ما بين المعقوفتين من نسخة (ل).
(١٠) وصله ابن خزيمة في صحيحه -كتاب الصلاة، باب الأمر بتعظيم الرب ﷿ في الركوع (١/ ٣٠٣، ٣٠٤/ حديث رقم ٦٠٢)، من طريق أبي عاصم، به.
وأخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الصلاة، باب النهي عن قراءة القرآن في الركوع والسجود (١/ ٣٤٨، ٣٤٩ / حديث رقم ٢٠٧ - ٢١٣)، من غير طريق ابن =
⦗٦٦١⦘ = جريج، من طرق كثيرة عن إبراهيم بن عبد الله بن معبد، به.