للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٠٦٧ - حدثنا يعقوب بن سفيان الفارسي، وأبو داوود الحراني، قالا: حدثنا عمرو بن عاصم، حدثنا همام، حدثنا قتادة (١)، عن أنس ابن مالك، أن النبي كان بالزَّوْراء -دار بالمدينة- فاحتاج أصحابه إلى الوضوء، ومعهم ماء يسير، فدعا بِقَعْب (٢)، فصب فيه، فوضع يده فيه، قال: فجعل الماء ينبع من بين أصابعه، وتوضأ القوم كلهم، قال: قلت: كم كنتم؟ قال: زُهاء ثلاث مئة (٣).

⦗٤٣⦘ رواه مسلم، عن أبي غسان (المسمعي) (٤)، عن معاذ بن هشام، عن (٥) أبيه، عن قتادة، عن أنس (٦)، بنحوه (٧) (٨).


(١) قتادة هو موضع الالتقاء.
(٢) في صحيح مسلم: (دعا بقدح)، ولفظ (قعب) جاءت في صحيح مسلم في حديث آخر، في -كتاب الزهد، باب في حديث الرجل (٤/ ٢٣١٠ / حديث رقم ٧٥)، وقال النووي: القعب: قدح من خشب معروف.
وفي لسان العرب: (القعب: القدح الغليظ الجافي، وقيل: قدح من خشب مقعر، وقيل: قدح إلى الصغر، يشبه به الحافر، وهو يروي الرجل، والجمع القليل: أقعب، والكثير: قعاب، وقعبة. قال ابن الأعرابي: أول الأقداح: الغمر، وهو الذي لا يبلغ الري، ثم: القعب، وهو قد يروي الرجل، وقد يروي الرجلين والثلاثة، ثم العُسُّ). أهـ.
وفب غريبي أبي عبيد والحربي: الغمر: القعب الصغير.
انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (١/ ٢٤٩)، وغريب الحديث للحربي (٣/ ١٠٧٠)، وشرح النووي (١٨/ ٣٤٣)، ولسان العرب (٥/ ٣٦٨٥).
(٣) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (١٠٠٦٣).
(٤) من نسخة (ل) وصحيح مسلم.
(٥) في نسخة (ل): (قال: حدثي أبي). وكذا في مسلم دون كلمة (قال).
(٦) في نسخة (ل): (قال: حدثنا أنس). وكذا في مسلم دون كلمة (قال).
(٧) في نسخة (ل) ذكر لفظ الحديث، وهو: (أن النبي وأصحابه بالزوراء قال: - والزوراء بالمدينة عند السوق والمسجد، فيما بينه- دعا بقدح فيه ماء، فوضع كفه فيه، فجعل ينبع بين أصابعه، فتوضأ جميع أصحابه. قال: قلت: كم كانوا يا أبا حمزة؟ قال: كانوا زهاء ثلاث مئة).
تنبيه: كلمة (فيما بينه) هي في صحيح مسلم بلفظ: (فيما ثمه). قال النووي: (فيما ثمه) هكذا هو في جميع النسخ: (ثمه)، قال أهل اللغة: (ثم) بفتح الثاء، و (ثمه) بالهاء، بمعنى هناك وهنا، فـ (ثم) للبعيد، و (ثمه) للقريب. اهـ. شرح النووي (١٥/ ٤٢).
(٨) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (١٠٠٦٣)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (٦).