للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٠٧٧ - حدثنا محمد بن إسماعيل الصائغ، والصاغاني، قالا:

⦗٥٦⦘ حدثنا سليمان بن داوود الهاشمي، حدثنا إبراهيم بن سعد (١)، عن الزهري، عن سنان بن أبي سنان الدؤلي، أن جابر بن عبد الله الأنصاري أخبره، أنه غزا مع رسول الله غزوة قبل نجد، قال (٢): فأدركتهم القائلة (٣) يوما في واد كثير العفاه (٤)، فنزل رسول الله وتفرق الناس في العضاه، يستظلون بالشجر، ونزل رسول الله تحت شجرة، فعلق بها سيفه، فقال رسول الله لرجل (٥) عنده: "إن هذا (٦)

⦗٥٧⦘ اخترط سيفي (٧) وأنا نائم، فاستيقظت وهو يزيده صلتا (٨)، فقال لي: من يمنعك مني؟ فقلت (٩): الله. فقال من يمنعك مني؟ -مرتين- فقلت: الله. فشام (١٠) السيف وجلس، فها هو ذا جالس". ثم لم يعرض له رسول الله . وقال الصائغ: لم يعاقبه (١١).


(١) إبراهيم بن سعد هو موضع الالتقاء.
(٢) كلمة (قال) ساقطة من نسخة (ل).
(٣) القائلة: وسط النهار وشدة الحر، وتسمى الظهيرة.
انظر: مختار الصحاح (ص ٥٥٩)، وفتح الباري (٧/ ٤٢٧)، والحديث الآتي برقم: (١٠٢٩٤) حيث روى أبو عوانة تفسير القائلة عن شيخه الحربي.
(٤) العضاه -بكسر المهملة، وتخفيف الضاد المعجمة- كل شجر عظيم له شوك.
وقال أبو زيد: كل شجر شوك.
وواحدته عضة -بالتاء- وعضاهة.
انظر: غريب الحديث للحربي (٣/ ٩٢٦)، والمجموع المغيث (٢/ ٤٦٦)، وفتح الباري (٧/ ٤٢٧).
(٥) لم أقف على من عينه.
(٦) هو غورث بن الحارث، وفيه أقوال أخرى، ذكرها الحافظ في الفتح (٧/ ٤٢٨).
و (غورث) بوزن جعفر، وقيل بضم أوله، وهو بغين معجمة، وراء، ومثلثة، مأخوذ من الغرث وهو الجوع. فتح الباري (٧/ ٤٢٨).
(٧) اخترط سيفي: سله من غمده. النهاية (٢/ ٢٣).
(٨) صلتا -بفتح المهملة، وسكون اللام، بعدها مثناة -أي: مجردًا من غمده. يقال: أصلت السيف: إذا جرده من غمده. انظر: النهاية (٣/ ٤٥)، وفتح الباري (٧/ ٤٢٧).
(٩) في نسخة (ل): قلت.
(١٠) (الشيم) من الأضداد، يكون سلا وإغمادا. يقال: شام السيف: إذا استله، وشامه: إذا أغمده. انظر: النهاية (٣/ ٤٥)، وفتح الباري (٧/ ٤٢٧).
(١١) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب توكله على الله، وعصمة الله تعالى له من الناس (٤/ ١٧٨٦، ١٧٨٧/ حديث رقم ١٣).
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الجهاد، باب من علق سيفه بالشجر في السفر عند القائلة (٦/ ٩٦/ حديث رقم ٩١٠)، وأطرافه في: (١٩١٣، ٤١٣٦، ٤١٣٥، ٤١٣٦، ٤١٣٩).