للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠١٤٥ - حدّثنا الصّغاني، حدثنا علي بن الحسن بن شَقيق، أخبرني نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة (١)، عن أسماء بنت أبي بكر، أن رسول الله قال: "إن لي حوضًا، ما بين الجَابِيَة (٢) إلى صنعاء (٣)، ماؤه أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، زواياه سواء، كيزانه

⦗١١٠⦘ عدد نجوم السَّماء، من شرب منه شربة لم يظمأ بعده أبدا، وإني على حوضي، إذْ رُفع لي ناس من أصحابي، فاختلجوا (٤) دوني، فأقول: يا رب، أصحابي، فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك" (٥) (٦).


(١) بين (ابن أبي مليكة) و (أسماء بنت أبي بكر) ضبة في الأصل ونسخة (هـ)، ولعلّ ذلك من النساخ، لأن مسلمًا جمع بين حديث ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو، وحديثه عن أسماء بنت أبي بكر، فقدم ذكر حديث عبد الله بن عمرو في صفة الحوض، ثمّ قال -بعد قوله: "فلا يظمأ بعده أبدا"-: قال: وقالت أسماء بنت أبي بكر: قال رسول الله : "إني على الحوض حتّى أنظر من يرد عليّ منكم … ".
وانظر الحديث الآتي برقم (١٠١٤٧).
فلعلّ بعض النساخ ظن أن الحديث من رواية عبد الله بن عمرو عن أسماء، فضبب لذلك. هذا احتمال.
والاحتمال الثّاني: -وهو الأولى- أن التضبيب من أجل أن صفة الحوض، وهو من حديث عبد الله بن عمرو، وأمّا حديث أسماء فهو قوله : "إني على حوضي … " إلخ، كما هو في الصحيحين، فجاء في هذه الطريق عند أبي عوانة كله من حديث أسماء، فلذا ضبب عليه. والله أعلم.
(٢) الجابية -بكسر الباء، وياء مخففة- قرية من أعمال دمشق. معجم البلدان (٢/ ١٠٦).
(٣) صنعاء موضعان: أحدهما: باليمن، وهي العظمى، وهي المتبادرة عند الإطلاق، والأخرى: قرية بالغوطة من دمشق، سميت بذلك لأن أهل اليمن لما هاجروا زمن عمر بن الخطّاب، عند فتوح الشّام نزل أهل صنعاء في مكان من دمشق، فسمى =
⦗١١٠⦘ = باسم بلدهم.
انظر معجم البلدان: (٢/ ٤٨٣ - ٤٨٩)، وفتح الباري (١١/ ٤٧١).
والمراد هنا هو صنعاء اليمن، كما جاء مقيدا في الحديث الآتي برقم (١٠١٨٢).
(٤) في الأصل: (فيختلجوا) بحذف النون، وهو خطأ إذ لا مسوغ له هنا، والتصويب من نسخة (ل).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبيّنا وصفاته (٤/ ١٧٩٤/ حديث رقم ٢٧).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب الرقاق، باب في الحوض (١١/ ٤٦٦/ حديث رقم ٦٥٩٣)، وطرفه (٧٠٤٨).
ولفظه عندهما كلفظ الحديث التالي (١٠١٤٦).
فوائد الاستخراج: ورود صفة الحوض من حديث أسماء بنت أبي بكر.
(٦) في نسختي (ل)، (هـ) حديث زائد، وعليه إشارة (لا - إلى)، ولفظه: (ذكر محمّد ابن حيويه، أخبرنا ابن أبي مريم، حدّثنا نافع بن عمر، … ) به، بمثل لفظ الحديث رقم (١٠١٤٦)، وفيه زيادة، وهي: فكان ابن أبي مليكة يقول: اللَّهُمَّ إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا، أو أن نفتن عن ديننا.
وهذه الزيادة في الصحيحين، انظر تخريج الحديث. =
⦗١١١⦘ = ولم أقف على من وصله من طريق محمّد بن حيويه، ورواه البخاريّ في صحيحه عن ابن أبي مريم به.