كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب المناقب - باب الأخبار المبينة أن النبي ﷺ فرط على حوضه، لمن أطاعه من أصحابه وأمته، الذين لم يبدلوا، واستقاموا وثبتوا على سنته، وصفة الحوض، ومائه، وأباريقه - ج: 18 - ص: 121

١٠١٦٠ - حدّثنا الصغاني، حدّثنا أبو النضر، أخبرنا شعبة (١)، عن محمّد بن زياد، قال: سمعت أبا هريرة [يحدث] (٢) عن النبي ﷺ قال: "والذي نفسي بيده لأذودَنَّ رجالا من أصحابي عن الحوض، كما تُذاد الغريبة من الإبل". وأكبر علمي أنه قال: "عن الحوض" (٣).

---

(١) شعبة هو موضع الالتقاء.
(٢) من نسخة (ل).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبيّنا ﷺ وصفاته =
⦗١٢٢⦘ = (٤/ ١٨٠٠/ حديث رقم ٣٨ / الطريق الثّاني).
وأخرجه البخاريّ في صحيحه -كتاب المساقاة، باب من رأى أن صاحب الحوض والقربة أحق بمائه (٥/ ٤٣ / حديث رقم ٢٣٦٧).
ولعلّ الحافظ ابن حجر ذهل عن إخراج البخاريّ لهذا الحديث، في هذا الموضع، فإنّه -في تعليقه على حديث أبي هريرة في (باب الحوض) من كتاب الرقاق، حين ذكر إخراج مسلم لهذا الحديث- قال: وهذا المعنى لم يخرجه البخاريّ، مع كثرة ما أخرج من الأحاديث في ذكر الحوض. اهـ.
الفتح (١١/ ٤٧٤).
فوائد الاستخراج: ذكر متن رواية شعبة، ومسلم ساق إسنادها، وأحال بها على رواية الربيع بن مسلم، قائلا: (بمثله)، وليس فيها جملة: "والذي نفسي بيده"، لكنها ثابتة في صحيح البخاريّ. وجملة: (وأكبر علمي أنه قال: "عن الحوض")، زائدة على الصحيحين. وجملة: (وأكبر علمي … ) قائلها هو شعبة، كما بين ذلك إسحاق ابن راهويه، في رواية للحديث عن أبي النضر، عن شعبة، له.
مسند إسحاق بن راهويه (١/ ١٣٢/ حديث رقم ١٣٢).