للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠١٦٥ - حدّثنا أبو قلابة، حدّثنا بكر بن بكار (١)، حدّثنا شعبة (٢)، عن معبد بن خالد، عن حارثة بن وهب، قال: قال رسول الله : "ما بين ناحيتي حوضي ما بين المدينة وعمَّان، أو ما بين المدينة وصنعاء".

⦗١٢٥⦘ فقال له المسْتَوْرِد (٣): سمعت منه شيئًا غير هذا؟ قال: نعم (٤): "آنيته

⦗١٢٦⦘ كعدد نُجُوم السَّماء" (٥).


(١) القيسي، أبو عمرو، البصري.
(٢) شعبة هو موضع الالتقاء.
(٣) المستورد -بضم الميم، وسكون المهملة، وفتح المثناة، بعدها واو ساكنة، ثمّ راء مكسورة، ثمّ مهملة- ابن شداد بن عمرو، القرشي، الفهري، له ولأبيه صحبة.
انظر: الإصابة (٦/ ٨٧/ ترجمة ٧٩٢٣)، وفتح الباري (١١/ ٤٧٥).
(٤) هكذا أجاب بـ (نعم) في الأصل، وفي نسختي (ل)، (هـ)، وهو خطأ، والصواب هو: (قال: لا. فقال المستورد:)، كما في الصحيحين. وعليه فإن قوله: "آنيته … " من مسند المستورد.
قال ابن حجر عن حديث المستورد هذا: وحديثه مرفوع وإن لم يصرح به. الفتح (١١/ ٤٧٥).
ثمّ وجدت زيادة في نسختي (ل)، (هـ) تدل على ما ذكرته، والزيادة هي: (رواه ابن أبي عدي، عن شعبة، كما رواه بكر بن بكار).
ورواية ابن أبي عدي في الصحيحين، فيها أن حارثة أجاب المستورد بقوله: (لا)، فرد عليه المستورد بقوله: "آنيته كعدد … " انظر آخر إحالة على حديث رقم (١٠١٦٦).
ولعلّ الخطأ الّذي هنا من (أبي قلابة) شيخ أبي عوانة، فقد قال عنه الدارقطني: (صدوق كثير الخطأ في الأسانيد والمتون، كان يحدث من حفظه فكثرت منه الأوهام).
والذي يدلُّ على هذا أن ابن أبي عاصم قد روى هذا الحديث عن محمّد بن مرزوق، عن بكر بن بكار، به، بنحو رواية الصحيحين.
انظر: الآحاد والمثاني (٤/ ٣٣٩ / حديث رقم ٢٣٤٨).
(٥) أخرجهما مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب إثبات حوض نبيّنا (٤/ ١٧٩٧ /حديث رقم ٣٣).
وأخرجهما البخاري في صحيحه -كتاب الرقاق، باب في الحوض (١١/ ٤٦٥/ حديث رقم ٦٥٩١، ورقم ٦٥٩٢). إِلَّا أن حديث مسدد علقه البخاريّ، عن ابن أبي عدي، عن شعبة، به، ووصله مسلم عن محمّد بن عبد الله بن بزيع، عن ابن أبي عدي به.