كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب المناقب - بيان طيب [ريح] يد رسول الله ﷺ، وجسده وعرقه، والاستشفاء بها، وبركة يده، والدليل على أن عرق الإنسان طاهر، في حال نومه ويقظه - ج: 18 - ص: 222

١٠٢٩٩ - حدثنا [محمد بن عبد الملك] (١) الدقيقي، حدثنا يزيد

⦗٢٢٣⦘ ابن هارون، حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (٢)، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله ﷺ يأتي أم سليم وينام على فراشها، فجاء (٣) ذات يوم في يوم صائف، فاضطجع على فراشها، وليست في البيت، وعلى الفراش رقعة من أدم (٤)، فعرق، فاستنقع (٥) عرقه على ذلك الأدم، فأتت أم سليم، فقيل لها: ذاك رسول الله ﷺ نائم على فراشك، فجاءت، فإذا هو نائم، فلما رأت عرقه، فتحت عتيدتها (٦)، فجاءت بقواريرها، فجعلت تتبع ذلك العرق، فتجعله في قواريرها، فاستيقظ رسول الله ﷺ، فقال: "ما تصنعين يا أم سُليم"؟ قالت: يا رسول الله، نرجو بركته لصبياننا، قال: "أصبت" (٧).

---

(١) من نسخة (ل).
(٢) عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون هو موضع الالتقاء.
(٣) في الأصل ونسخة (هـ): (فجاءته)، والتصويب من نسخة (ل)، وصحيح مسلم.
(٤) أَدم -بفتح الهمزة والدال المهملة- هو الجلد المدبوغ.
فتح الباري (١٠/ ٢٨٨).
(٥) استنقع: أي اجتمع. لسان العرب (٦/ ٤٥٢٥).
(٦) هي كالصندوق الصغير، الذي تترك فيه المرأة ما يعز عليها من متاعها.
النهاية (٣/ ١٧٧).
(٧) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (١٠٢٩٤)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (٨٤).