للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٣٣٩ - حدثنا الصغاني، حدثنا عبيد الله بن عمر، حدثنا حماد ابن زيد (١)، قال: حدثنا ثابت، قال: سئل أنس عن خضاب رسول الله

⦗٢٥١⦘؟ فقال: لو شئت أن أعد شمطات (٢) كن في لحيته (٣) لفعلت، لم يخضب، وخضب أبو بكر وعمر، وكان أبو بكر يخضب بالحناء (٤) والكتم (٥)، وكان عمر يخضب بالحناء (٦).


(١) حماد بن زيد هو موضع الالتقاء.
(٢) الشمطات: الشعرات البيض التي كانت في شعر رأسه، يريد قلتها.
والشمط -بفتحتين- الشيب. وقيل: بياض شعر الرأس يخالط سواده.
انظر: النهاية (٢/ ٥٠١)، ومختار الصحاح (ص: ٣٤٦).
(٣) وكذلك في صحيح البخاري (١٠/ ٣٥٢ / حديث رقم ٥٨٩٥) من طريق سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد.
وفي صحيح مسلم: (في رأسه)، من طريق أبي الربيع العتكي.
(٤) الحناء -بالمد والكسر والتشديد- هو الذي أعده الناس للخضاب. تاج العروس (١/ ٥٩ / مادة حنا).
(٥) الكتم -بفتحتين، مخفف، وذكره أبو عبيد بتشديد التاء- هو شجر يختضب به.
وقد أشار أبو موسى المديني، وابن الأثير، إلى أن المراد بقوله (بالحناء والكتم) يشبه أن يكون استعمال الكتم مفردا عن الحناء، فإن الحناء إذا خضب مع الكتم جاء أسود، وقد صح النهي عن السواد.
ثم قال ابن الأثير: (ولعل الحديث: "بالحناء أو الكتم" على التخيير؛ ولكن الروايات على اختلافها بـ "الحناء والكتم") اهـ.
انظر: المجموع المغيث (٣/ ١٨)، والنهاية (٤/ ١٥٠، ١٥١)، وشرح النووي (١٥/ ٩٥).
(٦) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (١٠٣٣٦)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (١٠٣). =
⦗٢٥٢⦘ = فوائد الاستخراج: تقييد المهمل، وهو حماد، بأنه ابن زيد.