(٢) ابن حازم بن زيد الأزدي، أبو العباس البصري. (٣) ابن حرب بن أوس بن خالد الذهلي البكري، الكوفي، توفي سنة (١٢٣ هـ). ضعفه شعبة -وغمزه لقبوله التلقين-، وضعفه الثّوريّ، وعبد الله بن المبارك، وقال علي بن المديني: "روايته عن عكرمة مضطربة"، وقال الإمام أحمد: "مضطرب الحديث"، وقال ابن عمار الموصلي: "يقولون: إنّه كان يغلط، ويختلفون في حديثه"، وقال ابن خراش: "في حديثه لين"، وقال صالح جزرة: "يُضعَّف"، وقال النسائي: "ليس بالقوي، وكان يقبل التلقين"، وقال أيضًا: "إذا انفرد بأصلٍ لم يكن بحجة، لأنه كان يُلقَّن فيتلقَّن"، وذكره العقيلي في الضعفاء. ووثقه ابن معين، وذكر أنه عِيب عليه إسناده أحاديث لم يسندها غيره، وقال = ⦗٤٣٩⦘ = العجلي: "جائز الحديث، إِلَّا أنه كان في حديث عكرمة ربما وصل الشيء عن ابن عبّاس، وكان الثّوريّ يضعفه بعض الضعف، وكان جائز الحديث، لم يترك حديثه أحد، ولم يرغب عنه أحد". وقال أبو حاتم: "صدوق، ثقة"، وقال البزار: "كان رجلًا مشهورًا، لا أعلم أحدًا تركه، وكان قد تغيَّر قبل موته"، ونقل المزي عن النسائي أنه قال: "ليس به بأس، في حديثه شيء" وذكره ابن حبّان، وابن شاهين في الثقات، وقال ابن حبّان: "يخطئ كثيرًا"، وقال ابن عدي: "أحاديثه حسان عمن روى عنه، وهو صدوق لا بأس به". وفصَّل فيه يعقوب بن شيبة تفصيلًا حسنًا فقال: "روايته عن عكرمة خاصّة مضطربة، وهو في غير عكرمة صالح، وليس من المتثبتين، ومن سمع منه قديمًا مثل: شعبة، وسفيان فحديثهم عنه صحيح مستقيم، والذي قاله ابن المبارك إنّما يرى أنه فيمن سمع منه بأخرة". وقال الذهبي: "صالح الحديث، كان شعبة يضعفه"، وقال في المغني: "صدوق جليل"، وفي الكاشف: "ثقة، ساء حفظه"، وقال ابن حجر: "صدوق، وروايته عن عكرمة خاصّة مضطربة، وقد تغيَّر بأخرة فكان ربما تلقَّن". ومحصَّل كلام هؤلاء الأئمة أنه ثقة في نفسه، ويضطرب في حديثه عن عكرمة خاصّة، وأنه كان يقبل التلقين، وأنه تغيَّر بأخرة، وهذا من رواية شعبة عنه، إضافة إلى كون الحديث في صحيح مسلم. انظر: الثقات للعجلي (١/ ٤٣٦)، المعرفة والتاريخ للفسوي (٦٣٨)، سنن النسائي (٨/ ٣١٩)، الضعفاء للعقيلي (١٧٨)، الجرح والتعديل لابن أبي حاتم (٤/ ٢٧٩)، الثقات لابن حبّان (٤/ ٣٣٩)، الكامل لابن عدي (٣/ ١٢٩٩)، الثقات لابن شاهين (ص: ١٥٧)، تاريخ بغداد للخطيب (٩/ ٢١٤)، تهذيب الكمال للمزي (١١١٥) الميزان (٢٣٢)، والكاشف (١/ ٤٦٥)، وديوان الضعفاء (ص: ١٧٧)، والمغني للذهبي (١/ ٢٨٥)، تهذيب التهذيب (٤/ ٢١١)، والتقريب لابن حجر (٢٦٢٤)، الكواكب النيِّرات لابن الكيال (ص: ٢٣٧). (٤) ابن أبي وقّاص القرشي الزّهريُّ، أبو زرارة المدني. (٥) عبد الله بن عامر بن كُرَيز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس القرشي العبشمي، وهو ممّن حنَّكه النبي ﷺ وهو ابن ثلاث سنين، وهو ابن خال أمير المؤمنين عثمان بن عفان ﵄، وهو الذي افتتح خراسان، وقد ولَّاه عثمان البصرة وفارس، ثمّ ولَّاه معاوية ﵁ البصرة بعد ذلك كان من سادات قريش، سخيًّا كريمًا، رفيقًا، حليمًا، عمل السِّقايات للحجاج بعرفة، أُرتجَّ عليه في الخطبة يوم الأضحى بالبصرة، فمكث ساعة ثمّ قال: "والله لا أجمع عليكم عِيًّا ولؤمًا، من أخذ شاة من السوق فعليَّ ثمنها"، توفي سنة (٥٩ هـ). انظر: طبقات ابن سعد (٥/ ٤٤)، المعارف لابن قتيبة (ص: ٣٢٠)، سير أعلام النُّبَلاء للذهبي (٣/ ١٨)، الإصابة لابن حجر (٥/ ١٦). (٦) أخرجه مسلم في كتاب الطّهارة -باب وجوب الطّهارة للصلاة (١/ ٢٠٤ ح ١) من طريق محمّد بن جعفر عن شعبة عن سماك بن حرب به. فائدة الاستخراج: أحال مسلم بلفظ الحديث على ما قبله، وبيَّن المصنِّف لفظه.