(٢) قال ابن حجر: وأما كون اللاطم في هذه القصة هو: الصديق، فهو مصرح به فيما أخرجه سفيان ابن عيينة في (جامعه)، وابن أبي الدنيا في كتاب (البعث والنشور)، من طريقه عن عمرو بن دينار، عن عطاء، وابن جدعان، عن سعيد بن المسيب، قال: (كان بين رجل من أصحاب النبي ﷺ، وبين رجل من اليهود كلام في شيء) - فقال عمرو بن دينار: هو أبو بكر الصديق- (فقال اليهودي: والذي اصطفى موسى على البشر، فلطمه المسلم). اهـ. لكن يعكر على قول عمرو بن دينار، أنه جاء في رواية عبد الله بن الفضل- الآتية برقم (١٢٨١) أن اللاطم رجل من الأنصار. قال ابن حجر: إلا أن كان المراد بالأنصار المعنى الأعم، فإن أبا بكر الصديق ﵁ من أنصار رسول الله ﷺ قطعا. اهـ. الفتح (٦/ ٤٤٣، ٤٤٤). (٣) قال ابن حجر: لم أقف على اسم هذا اليهودي في هذه القصه، وزعم ابن بشكوال أنه: فنحاص -بكسر الفاء، وسكون النون، ومهملتين- وعزاه لابن إسحاق، والذي ذكره ابن إسحاق لفنحاص مع أبي بكر الصديق، في لطمه إياه، قصة أخرى، في نزول قوله تعالي: ﴿لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاءُ﴾ الآية. اهـ. الفتح (٦/ ٤٤٣)، وانظر: السيرة لابن هشام (٢/ ٢٣٧، ٢٣٨)، والغوامض والمبهمات (١/ ٣٣١، ٣٣٢ /حديث رقم ٢٨٧). (٤) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب الفضائل، باب من فضائل موسى ﵇ (٤/ ١٨٤٤/ حديث رقم ١٦٠). وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الخصومات، باب ما يذكر في الأشخاص، والخصومة بين المسلم واليهود- (٥/ ٧٠ / حديث رقم ٢٤١١)، وأطرافه في (٣٤٠٨، ٣٤١٤، ٣٤١٥، ٤٦٠٤، ٤٦٣١، ٤٨٠٥).