للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٥٥٢ - حدثنا بحر بن نصر الخولاني، حدثنا ابن وهب (١)، قال: أخبرني عمر [*] بن الحارث، أن أبا يونس -مولى أبي هريرة- حدثه عن أبي هريرة، عن رسول الله قال: "بينا أنا نائم أريت أن أنزع على حوضي (٢)؛ وأسقي الناس، فجاءني أبو بكر، فأخذ الدلو (٣)، من يدي ليراوحني (٤)؛ فنزع دلوين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له، فجاء ابن

⦗٤٢٦⦘ الخطاب فأخذ منه، فلم أر نزع رجل قط أقوى منه (٥)، حتى تولى الناس والحوض ملآن يتفجر" (٦).


(١) ابن وهب هو موضع الالتقاء.
(٢) هكذا في صحيح مسلم أيضا، وذكر ابن حجر أنها رواية المستملي والكشميهني أيضا، لكنه قال: رواية الأكثر: (على حوض) -يعني نكرة- ثم ذكر أنه إن كانت رواية (حوضي) محفوظة، احتمل أن يريد حوضا له في الدنيا، لا حوضه الذي في القيامة. اهـ.
وتقدم في الروايات السابقة: أنه على قليب، قال ابن حجر: والجمع بينهما: أن القليب هو: البئر المقلوب ترابها قبل الطي، والحوض هو: الذي يجعل بجانب البئر لشرب الإبل. فلا منافاة. اهـ. انظر الفتح (١٢/ ٤١٢، ٤١٥).
(٣) الدلو معروفة، واحدة الدلاء التي يستقى بها، تذكر وتؤنث. لسان العرب (٢/ ١٤١٧).
(٤) هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ).
وقال أبو موسى المديني -في شرح "كان يراوح بين قدمه"-: المراوحة: أن يعمل هذه مرة، وهذه مرة، كأنه يريح إحداهما وقتا، والأخرى وقتا. اهـ. المجموع المغيث (١/ ٨١٧، ٨١٦).
ولفظ مسلم: "ليروحني". وفي صحيح البخاري -برقم (٧٠٢٢) - من طريق =
⦗٤٢٦⦘ = همام، عن أبي هريرة، بلفظ: "ليرحني".
(٥) كلمة: (منه) ساقطة من نسخة (ل).
(٦) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (١٠٥٤٧)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (١٨).