للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٥٧٨ - حدثنا يزيد بن سنان البصري، وعُبيد بن شريك، قالا: حدثنا سعيد بن أبي مريم (١)، أخبرنا محمد بن جعفر، قال: أخبرنا شريك

⦗٤٥٠⦘ ابن عبد الله، عن سعيد بن المسيب، عن أبي موسى الأشعري، أنه قال: خرج رسول الله يوما إلى حائط من حوائط المدينة لحاجة، وخرجت في أثره، فلما دخل الحائط جلست على بابه؛ وقلت: لأكونن بواب النبي ، -ولم يأمرني- فذهب النبي فقضى حاجته، ثم جلس على قف البئر كشف (٢) عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجاء أبو بكر يستأذن عليه ليدخل، فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فوقف وجئت إلى النبي فقلت: يا نبي الله، أبو بكر يستأذن عليك، فقال: "إئذن له، وبشره بالجنة"، فدخل فجاء عن يمين النبي ، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، ثم جاء عمر، فقلت له: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبي : "إئذن له، وبشره بالجنة"، فجاء عن يسار النبي ، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فامتلأ القف فلم يكن فيه مجلس، فجاء عثمان، فقلت: كما أنت حتى أستأذن لك، فقال النبي : "إئذن له، وبشره بالجنة مع بلاء يصيبه"، فدخل فلم يجد معهم مجلسا؛ فتحول حتى جاء مقابلهم على شفة البئر، فكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فجعلت أتمنى أن يأتي في أخ، وجعلت أدعو الله أن يأتي به، فلم يأت أحد حتى قاموا فانصرفوا.

⦗٤٥١⦘ قال ابن المسيب: فتأولت ذلك قبورهم، اجتمعت هاهنا، وانفرد عثمان (٣).


(١) سعيد بن أبي مريم هو موضع الالتقاء.
(٢) في نسخة (ل): فكشف.
(٣) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (١٠٥٣٣)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (٢٩ / الطريق الثالث).
فوائد الاستخراج: ذكر تمام رواية سعيد بن أبي مريم، ومسلم ساق طرفها، ثم أحال بالباقي على رواية سليمان بن بلال.