كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب المناقب - من مناقب عثمان بن عفان ﵁ - ج: 18 - ص: 454

١٠٥٨٢ - ز- حدثنا أبو الأزهر، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا وهيب، حدثنا موسى بن عقبة، قال: سمعت أبا سلمة يحدث -ولا أعلمه

⦗٤٥٥⦘ إلا عن نافع بن عبد الحارث (١) - أن النبي ﷺ دخل حائطا وذكر الحديث (٢).

---

(١) ابن حبالة بن عمير بن الحارث، الخزاعي، صحابي، والي عمر بن الخطاب على مكة.
انظر: الطبقات الكبرى (٥/ ٤٦٠)، والآحاد والمثاني (٤/ ٣١١ / ترجمة ٧١٥)، وتهذيب الكمال -٢٩/ ٢٧٩ - ٢٨١ / ترجمة ٦٣٦٣)، والإصابة (٦/ ٢٢٦/ ترجمة ٨٦٥١).
(٢) رجال إسناده ثقات.
وقد رواه أحمد -في مسنده (٣/ ٤٠٨) - عن عفان، عن وهيب، به، وساق متنه. وكذلك الطبراني في الأوسط (٣/ ١٦٤/ حديث رقم ٢٨١١) من طريق عبد العزيز بن المختار، عن موسى بن عقبة، به. وقد تابع موسى بن عقبة على روايته هذه، محمد بن عمرو، كما في الحديث التالي.
أخرجه أبو داوود في سننه -كتاب الأدب، باب الاستئذان بالدق- (٥/ ٣٧٥ / حديث رقم ٥١٨٨)، وابن أبي شيبة (١٢/ ٥٥/ حديث رقم ١٢١١٠)، وأحمد (٣/ ٤٠٨)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٤/ ٣١٢ / حديث رقم ٢٣٣٧)، وفي السنة (٢/ ٥٣٠/ حديث رقم ١١٤٧)، والنسائي في الكبرى -كما في تحفة الأشراف (٩/ ٤ / حديث رقم ١١٥٨٣)، والمزي في تهذيب الكمال (١٧/ ٤٥٥، ٤٥٦/ في ترجمة عبد الرحمن بن نافع بن عبد الحارث)، كلهم من طرق عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، به.
وخالفهما أبو الزناد، فرواه عن أبي سلمة، عن عبد الرحمن بن نافع ابن عبد الحارث، عن أبي موسى، كما تقدم في الحديث السابق. =
⦗٤٥٦⦘ = وصوب ابن حجر رواية أبي الزناد، وحكم على رواية موسى بن عقبة، ومحمد بن عمرو بالوهم، وذكر أن أحمد أخرجه من طريق موسى بن عقبة، عن أبي سلمة، عن نافع، فذكره، وفيه: (فجاء أبو بكر فاستأذن، فقال لأبي موسى -فيما أعلم-: "إئذن له". الفتح (٧/ ٣٧).
وهذه اللفظة التي ذكرها ابن حجر، لم أجدها في المسند (٣/ ٤٠٨)، فالله أعلم.
وكذلك رجح الشيخ الألباني رواية أبي الزناد على رواية محمد بن عمرو، لأن أبا الزناد أوثق منه وأحفظ، ولأن الحديث المعروف بأبي موسى الأشعري، ﵁.
انظر: ظلال الجنة (٢/ ٥٣٠، ٥٣١/ حديث رقم ١١٤٧).
لكن الشيخ لم يشر إلى متابعة موسى بن عقبة لمحمد بن عمرو، ولعله لم يطلع عليها.