للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٥٩٩ - حدثنا يزيد بن سنان [البصري] (١)، حدثنا أبو بكر

⦗٤٧٢⦘ الحنفي، حدثنا بكير بن مسمار (٢)، قال: سمعت عامر بن سعد، قال: قال معاوية لسعد: ما منعك أن تسب أبا تراب؟ [ح] (٣).

وحدثنا الصغاني، حدثنا علي بن بحر بن بري، ح.

حدثنا معاوية بن صالح، قال: حدثني يعقوب بن القاسم الطلحي (٤)، قالا: حدثنا حاتم بن إسماعيل (٥)، حدثنا بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد، عن أبيه، قال: أمر معاوية سعدا، فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟ قال سعد: ثلاثا قالهن له رسول الله ، لأن يكون قال لي واحدة منهن، أحب إلي من حمر النعم (٦)، سمعت رسول الله

⦗٤٧٣⦘ يقول -وخلفه في بعض مغازيه؛ فقال علي: يا رسول الله، تخلفنى مع النساء والصبيان؟، فقال رسول الله : "أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوة بعدي". وسمعته يقول يوم خيبر: "لأعطين الراية رجلا يحب الله ورسوله" أو (٧) "يحبه الله ورسوله؛ " قال: فتطاولنا لها، فقال: "ادع في عليا، فأتي به أرمد (٨) فبصق في عينيه، ودفع إليه الراية، ففتح الله عليه، قال: ولما نزلت هذه الآية- قال علي: لا أدري أي آية [هي] (٩) - ثم (١٠) قال: دعا (١١) رسول الله عليا، وفاطمة، وحسنا وحسينا، فقال: "اللهم هؤلاء أهلي".

هذا لفظ حديث حاتم.

وحديث أبي بكر الحنفي: عن أبيه -يعني عامر (١٢) - سعد أن معاوية

⦗٤٧٤⦘ قال له: ألا تسب عليا؟ قال: لا أسبه ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله -لأن يكون قال لي واحدة منهن، أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم- ما ذكرت حين نزل عليه الوحي؛ فأدخل عليا، وابنيه، وفاطمة، فأدخلهم تحت ثوبه، وقال: "رب هؤلاء أهلي وأهل بيتي"، ولا أسبه ما ذكرت قوله يوم الأحزاب (١٣): "اللهم افتح على رجل يحبه الله ورسوله"؛ فتطاولنا لرسول الله ، فقال: "أين علي قالوا: أرمد، قالوا: ادعوه، وبسق في عينيه ثم أعطاه الراية، ففتح الله على يده، ولا أسبه ما ذكرت حين غزا رسول الله غزوة له، فقال: يا رسول الله، خلفتني مع النساء والصبيان، فقال: "يا علي، أما ترضى أن تكون مني منزلتك، منزلة هارون من موسى، إلا أنه لا نبوة" (١٤).

قال مرة أبو بكر الحنفي هكذا: عن عامر ابن سعد، عن أبيه، أن سعدا قال له (١٥) معاوية.

وقال مرة: عامر بن سعد، قال: قال معاوية لسعد.

⦗٤٧٥⦘ سمعت أبا حميد المصيصي، يقول: سمعت حجاج بن محمد، قال: كان شعبة إذا ذكر سعد بن إبراهيم قال: حدثني حبيبي، قال: وكان سعد يصوم الدهر، ويختم القرآن في كل يوم وليلة (١٦).


(١) من نسخة (ل).
(٢) بكير بن مسمار هو موضع الالتقاء.
(٣) من نسخة (ل).
(٤) أبو يوسف، القرشيّ، ثم التيمي، اسم جده: محمد بن زكريا بن طلحة بن عبيد الله. قال ابن معين: صدوق ثقة إذا حدث عن الثقات المعروفين.
وقال ابن أبي حاتم: كتب عنه أبي ببغداد.
وذكره ابن حبان في الثقات.
انظر: الجرح والتعديل (٩/ ٢١٣ / ترجمة ٨٩١)، والثقات (٩/ ٢٨٣)، وتأريخ بغداد (١٤/ ٢٧٢، ٢٧٣/ ترجمة ٧٥٦٥).
(٥) حاتم بن إسماعيل هو موضع الالتقاء.
(٦) حمر النعم -بسكون الميم من (حمر)، وبفتح النون والعين المهملة- هو من ألوان الإبل المحمودة. الفتح (٧/ ٤٧٨).
(٧) في صحيح مسلم بواو العطف، ثم وجدتها عنده بالشك، لكن من حديث سلمة بن الأكوع، وسيأتي برقم (١٠٦١٠) لكن بواو العطف!!.
(٨) الرمد -بفتح الراء والميم- ورم حار يعرض في الطبقة الملتحمة من العين، وهو بياضها الظاهر، الفتح (١٠/ ١٥٧).
(٩) صرح بها في صحيح مسلم، وهي قوله تعالى: ﴿فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ﴾ الآية (٦١) من سورة آل عمران. وما بين المعقوفتين من نسخة (ل).
(١٠) ساقطة من نسخة (ل).
(١١) في الأصل: (ثم دعا) لكن يظهر أنه ضرب على (ثم).
(١٢) قوله: (يعني عامر) ليس في نسخة (ل)، وملحقة في نسخة (هـ)، ومعناه: أن عامرا =
⦗٤٧٤⦘ = رواه عن أبيه، كما سيوضحه أبو عوانة في آخر كلامه على هذا الحديث.
(١٣) هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ)، والصواب: (يوم خيبر) كما في صحيح مسلم وغيره.
(١٤) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (١٠٥٩٣)، وهذا الطريق عند مسلم برقم (٣٢).
(١٥) كلمة (له) ليست في نسخة (ل)، وجاء السياق فيها هكذا: (أن سعدا قال لمعاوية).
(١٦) هذا الخبر رواه ابن سعد، عن حجاج بن محمد، به. دون قوله: (حدثني حيببي).
الطبقات الكبرى (التكملة ٩/ ٢٠٥/ ترجمة ٧٧ - سعد بن إبراهيم).
وحق هذا الخبر أن يكون عقب الحديث التالي؛ لأنه من رواية شعبة عن سعد بن إبراهيم.
وسعد بن إبراهيم تقدمت ترجمته، انظر الحديث رقم (١٠٥٧١).