للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٦١٩ - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، حدثنا سفيان بن عيينة (١)، عن محمد بن المنكدر، سمع جابر بن عبد الله يقول: ندب (٢) رسول الله ﷺ الناس يوم الخندق، فانتدب الزبير، ثم ندبهم، فانتدب الزبير، ثم ندبهم، فانتدب الزبير؛ فقال النبي ﷺ: "لكل نبي حواري، وحَواريِّ (٣)

⦗٤٩٢⦘ الزبير"، قال لنا سفيان: الحواري: الناصر (٤).


(١) سفيان بن عيينة هو موضع الالتقاء.
(٢) يقال: ندبته فانتدب: أي: بعثته ودعوته فأجاب. النهاية (٥/ ٣٤).
(٣) هكذا في نسخة (ل) بكسر الياء. قال القاضي عياض: اختلف في ضبطه؛ فضبطه جماعة من المحققين بفتح الياء، كمصرخي. وضبطه أكثرهم بكسرها. اهـ.
والحواري هو الناصر كما فسره ابن عيينة. وقيل: الخاصة. وقيل: الوزير.
قال أبو عبيد: قيل: حواري: إذا كان مبالغًا في نصرته، تشبيها بأنصار عيسى، وسبب تسميتهم بالحواريين أنهم كانوا يغسلون الثياب، أي يحورونها، وهو التبيض، يقال: حورت الشيء: إذا بيضته. اهـ.
وعلق البخاري عن ابن عباس، أن الحواريين سموا بذلك لبياض ثيابهم.
انظر: صحيح البخاري -كتاب فضائل الصحابة، باب مناقب الزبير ابن العوام- (٧/ ٧٩)، وغريب الحديث لأبي عبيد (٢/ ١٥، ١٦)، والفائق (١/ ٣٣٠)، =
⦗٤٩٢⦘ = والنهاية (١/ ٤٥٨)، وشرح النووي (١٥/ ١٨٣، ١٨٤)، والفتح (٧/ ٨٠، ٨١).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل طلحة والزبير، رضى الله تعالى عنهما- (٤/ ١٨٧٩/ حديث رقم ٤٨)، دون تفسير سفيان.
وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الجهاد، باب هل يبعث الطليعة وحده- (٦/ ٥٣ / حديث رقم ٢٨٤٧)، وأطرافه في: (٢٨٤٦، ٢٩٩٧، ٣٧١٩، ٤١١٣، ٧٢٦١).
فوائد الاستخراج: ذكر تفسير سفيان للحواري.