(٢) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب فضائل عبد الله بن جعفر، ﵄ (٤/ ١٨٨٥/ حديث رقم ٦٥)، لكنه بلفظ: (قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير: أتذكر إذ تلقينا رسول الله ﷺ، أنا وأنت وابن عباس؟ قال: نعم، فحملنا وتركك). وهذا يفيد أن المستفهم هو عبد الله بن جعفر، وأن المحمول هو ابن الزبير، كما ذكر ابن حجر. وهذا عكس لفظ أبي عوانة. وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب الجهاد، باب استقبال الغزاة- (٦/ ١٩١/ حديث رقم ١٠٨٢)، بمثل رواية أبي عوانة، وقد رجحها القاضي عياض، وابن حجر، على رواية مسلم. انظر: الفتح (٦/ ١٩٢). ولم ير النووي تعارض أبي بين = ⦗٥٥٠⦘ = اللفظين، قال: "معناه: قال ابن جعفر: فحملنا وتركك". وتوضحه الروايات بعده. شرح النووي (١٥/ ١٩٢). والروايات إلى أشار إليها النووي هي بمعنى الروايات التالية، لكنها قد تحمل على أنها وقائع أخرى، غير هذه التي حصلت لابن الزبير؛ لأنه لا ذكر فيها لابن الزبير. والله أعلم. فوائد الاستخراج: رواية الحديث على الوجه الصحيح، الموافق لصحيح البخاري.