للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٧٤٠ - حدثنا أحمد بن عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن هشام بن عروة (١)، عن أبيه، عن عائشة، أن رسول الله قال: "أُرِيتُكِ في المنام مرتين، أرى أن رجلًا (٢) يحملك في سَرَقَة (٣) من حرير، يقول: هذه امرأتك، فأكشف، فأراك؟ فأقول: إن كان هذا من عند الله يمضه" (٤).


(١) هشام بن عروة هو موضع الالتقاء.
(٢) هو ملك، كما سيأتي في الأحاديث الآتية، فكان الملك تمثل له حينئذ رجلًا، والملك هو جبريل، كما جاء عند ابن حبان (الإحسان ١٦/ ٦/ حديث رقم ٧٠٩٤)، وانظر الفتح (٩/ ١٨١).
(٣) سرقة -بفتح المهملة والراء والقاف-: أي: قطعة. انظر: غريب أبي عبيد (٤/ ٢٤١)، والنهاية (٢/ ٣٦٢)، والفتح (٧/ ٢٢٤).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة، رضي الله تعالى عنها- (٤/ ١٨٨٩، ١٨٩٠ /حديث رقم ٧٩)، من طريق حماد بن زيد، وهي الطريق التالية هنا عند أبي عوانة، ولفظها: (ثلاث ليال).
وأخرجه برقم (٧٩ / الطريق الثاني) من طريق ابن إدريس، وأبي أسامة كليهما عن هشام. ولم يسق لفظهما، بل أحال كما على نحو رواية حماد بن زيد. =
⦗٥٨٦⦘ = وأخرجه البخاري في صحيحه -كتاب مناقب الأنصار، باب تزويج النبي عائشة .. - (٧/ ٢٢٣، ٢٢٤ / حديث رقم ٣٨٩٥)، من طريق وهيب، وأطرافه في (٥٠٧٨، ٧٠١١، من طريق أبي أسامة، وفي (٧٠١٢)، من طريق أبي معاوية، كلهم عن هشام، بلفظ: (مرتين). وفي (٥١٢٥) من طريق حماد بن زيد، دون قوله: (ثلاث ليال)، فلعل البخاري حذفها؛ لأن الأكثر رووه بلفظ: (مرتين)، كما قال ابن حجر، وقد أشار إلى رواية حماد بن سلمة -الآتية برقم (١٠٧٤٧) - ولفظها: (مرتين أو ثلاثًا) بالشك، وقال: يحتمل أن يكون الشك من هشام؛ فاقتصر البخاري على المحقق، وهو قوله: (مرتين)، وتأكد ذلك عنده برواية أبي معاوية المفسرة، وحذف لفظ (ثلاث)، من رواية حماد بن زيد؛ لأن أصل الحديث ثابت. اهـ. الفتح (١٢/ ٤٠٠).