للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٧٦٦ - حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، قال: حدثني سلامة ابن روح، عن عقيل، عن الزهري (١)، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمن ابن الحارث بن هشام، أن عائشة زوج النبي- قالت: أرسل أزواج النبي فاطمة بنت رسول الله ، إلى رسول الله ، فاستأذنت عليه. ثم ذكر مثله بطوله: لم (٢) أنشبها أن نحيتها (٣) عليه (٤)، قالت: ورسول الله

⦗٦٠٨⦘ يتبسم، فقال: "دعيها ابنة أبي قحافة" (٥) (٦).


(١) الزهري هو موضع الالتقاء.
(٢) حرف (لم) ساقط من نسخنة ل، وضبب مكانه.
(٣) هكذا في الأصل ونسختي (ل)، (هـ)، لكن ضبب فوق كلمة (نحيتها) في نسخة (ل)، وفي صحيح مسلم عن الزهري روايتان: إحداهما بلفظ: (أنحيت عليها) كما تقدم برقم (١٠٧٦٣)، والأخرى بلفظ: (أثخنتها عليها).
ولفظ (نحيتها) صحيح لغة، قال ابن الأثير: يقال: نحا وأنحى، وانتحى. النهاية (٥/ ٣٠)، وانظر لسان العرب (٦/ ٤٣٧١، ٤٣٧٢ / مادة نحا).
(٤) هكذا (عليه) منقوطة باثنتين في نسختي (ل) - (هـ) وفي صحيح مسلم (غلبة) قال =
⦗٦٠٨⦘ = النووي: عليه بالعين المهملة، وبالياء، وفي بعض النسخ بالغين المعجمة. شرح النووي (١٥/ ٢٠٢).
(٥) تقدم تخريجه، انظر الحديث رقم (١٠٧٦٣).
(٦) كذا الحديث تنتهي الورقة رقم (١٩٤) من مصوره نسخة (ل)، التي عندي، والورقة التي بعدها تبدأ بزيادة، ليست في الأصل ولا في نسخة (ح)، ثم يأتي بعدها الحديث رقم (١٠٧٦٣)، والزيادة هي:
(ورواه ابن أبي أويس، حدثني سليمان بن بلال، عن هشام بن عروة، أخبرني أبي، عن عائشة أن رسول الله كان يسأل -في مرضه الذي مات فيه-: "أين أنا غدًا؟ أين أنا غدًا؟ "، يريد يوم عائشة، فأذن له أزواجه يكون حيث شاء، فكان في بيت عائشة حتى مات عندها. قالت عائشة: فمات في اليوم الذي كان يدور على فيه في بيته، فقبضه الله وإن رأسه لبين نحري وسحري، وخالط ريقه ريقي، قالت: دخل عبد الرحمن بن أبي بكر، ومعه سواك يستن به، فنظر إليه رسول الله ، فقلت له: اعطني هذا السواك يا عبد الرحمن، فأعطانيه، فقصمته ثم مضغته، فأعطيته رسول الله ، فاستن به وهو مستند إلى صدري.
رواه أبو علي الزعفراني، حدثنا عفان، حدثنا همام، حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قبض رسول الله ورأسه بين سحري ونحري، فلما خرجت نفسه لم أجد ريحا -قط- أطيب منه). انتهت الزيادة.
فأما رواية ابن أبي أويس -وهو إسماعيل- فقد رواها البخاري عنه في صحيحه -كتاب المغازي، باب مرض النبي ووفاته (٨/ ١٤٤/ حديث رقم ٤٤٥٠) - بسندها ومتنها. وذكر الحافظ ابن حجر أنه لم ير رواية إسماعيل بن أبي أويس، في =
⦗٦٠٩⦘ = شيء من الروايات، من غير طريق البخاري، عنه بهذا الإسناد، وقال -أيضًا-: وكأن إسماعيل تفرد به -أيضًا- فإنني لم أره من رواية غيره، عن سليمان بن بلال.
اهـ. وأطراف حديث عائشة هذا، عند البخاري في: (٨٩٠، ١٣٨٩، ٣١٠٠، ٣٧٧٤، ٤٤٣٨، ٤٤٤٦، ٤٤٤٩، ٤٤٥١، ٥٢١٧، ٦٥١٠).
وأخرج مسلم من هذا الحديث أوله إلى قولها: (وسحري)، عن أبي بكر بن أبي شيبة، قال: وجدت في كتابي عن أبي أسامة، عن هشام بن عروة، به. صحيح مسلم -كتاب فضائل الصحابة، باب في فضل عائشة، رضي الله تعالى عنها- (٤/ ١٨٩٣/ حديث رقم ٨٤).
وأما رواية أبي علي الزعفراني، فلم أقف على من وصلها، عنه، لكن الإمام أحمد روى الحديث عن عفان، به. المسند (٦/ ١٢١، ١٢٢).
قال ابن كثير: وهذا إسناد صحيح على شرط الصحيحين، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة. البداية (٥/ ٢١١).