للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٧٩٨ - حدثنا أبو داوود الحراني، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانة، ح.

⦗٦٤٧⦘ وحدثنا أبو زرعة الرازي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا أبو عوانة، ح.

وحدثنا عثمان بن خرزاذ، حدثنا سهل بن بكار (١)، حدثنا أبو عوانة، عن فراس (٢)، عن عامر (٣)، عن مسروق، عن عائشة (٤)، قالت: اجتمعن أزواج

⦗٦٤٨⦘ النبي فقلن: [يا رسول الله] (٥) أيُّنا (٦) أسرع لحوقًا بك؟ قال: "أطولكن يدًا"، فأخذن قَصَبةً (٧) فجعلن يذرعنها، وكانت سودة (٨) أسرعهن به لحوقًا، وكانت تطول (٩) يدها في الصدقة، وكانت امرأة تحب الصدقة (١٠).

⦗٦٥٠⦘ و (١١) هذا لفظ أبي زرعة، فيه نظر (١٢).

رواه مسلم، عن (١٣) محمود بن غيلان، عن (١٤) الفضل بن موسى، أخبرنا طلحة بن يحيى، عن عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين، قالت: قال رسول الله : "أسرعكن لحاقًا بي أطولكن يدًا". قالت: فكن (١٥) يتطاولن أيهن أطول يدًا، قالت: فكانت (١٦) أطولنا يدًا زينب؛ لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق (١٧).

والحديث الصحيح وهذا (١٨).


(١) ابن بشر، الدارمي، أبو بشر، البصري، المكفوف، ت (٢٢٧) أو (٢٢٨) هـ.
(٢) ابن يحيى، الهمداني، الخارفي، أبو يحيى، الكوفي، المكتب، ت (١٢٩) هـ.
وثقه ابن سعد، وابن معين، وأحمد، وابن عمار الموصلي، والعجلي، وأبو حاتم، والنسائي. لكن زاد ابن سعد: إن شاء الله. وزاد أبو حاتم: شيخ، ما بحديثه بأس.
وقال يحيى القطان: ما بلغني عنه شيء، وما أنكرت من حديثه إلا حديث الاستبراء.
وقال عثمان بن أبي شيبة: صدوق. قيل له: ثبت؟ قال: لا.
وقال يعقوب بن سفيان الفسوى: في حديثه لين، وهو ثقة.
وقال ابن حجر: صدوق، ربما وهم.
انظر: الطبقات الكبرى (٦/ ٣٤٤)، والثقات للعجلي (٣٨٢ / ترجمة ١٣٤٦)، والمعرفة والتأريخ (٣/ ٩٢)، وتاريخ الدارمي (٥٦/ ترجمة ٧١)، والجرح والتعديل (٧/ ٩١/ ترجمة ٥١٤)، وتأريخ أسماء الثقات لابن شاهين (١٨٧/ ترجمة ١١٣٣)، وتهذيب التهذيب (٨/ ٢٣٣ / ترجمة ٤٨٣)، وتقريب التهذيب (٧٨٠/ ترجمة ٥٤١٦).
(٣) ابن شراحيل، وقيل: ابن عبد الله بن شراحيل، وقيل: ابن شراحيل ابن عبد، الشعبي أبو عمرو، الكوفي.
(٤) عائشة هي موضع الالتقاء.
(٥) من نسخة (ل).
(٦) كلمة (أينا) ساقطة من نسخة (ل).
(٧) واحدة القصب، وهو: كل نبات ساقه أنابيب كعوب.
انظر: لسان العرب (٥/ ٣٦٤٠).
(٨) ذكر (سودة) في هذا الحديث وهم، والصحيح زينب كما سيأتي بيانه.
(٩) في نسخة (ل): لطول.
(١٠) أخرجه مسلم في صحيحه -كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل زينب، أم المؤمنين، (٤/ ١٦٠٧/ حديث رقم ١٠١)، من طريق عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين، بذكر زينب، وهو الصحيح، كما نبه عليه المصنف في آخر الحديث.
ورواه البخاري في صحيحه -كتاب الزكاة- عقب باب فضل صدقة الشحيح الصحيح- (٣/ ٢٨٥، ٢٨٦ / حديث رقم ١٤٢٠) عن طريق موسى بن إسماعيل، عن أبي عوانة اليشكري، به، ولفظه ( … فأخذوا قصبة يذرعونها، فكانت سودة أطولهن يدًا، فعلمن بعد أنما كانت طول يدها: الصدقة، وكانت أسرعنا لحوقًا به، وكانت تحب الصدقة).
قال النووي عن لفظ البخاري أنه: (بلفظ متعقد، يوهم أن أسرعن لحاقًا: =
⦗٦٤٩⦘ = سودة، وهذا الوهم باطل بالإجماع). اهـ. شرح النووي، (١٦/ ٢٢٧).
ولفظ البخاري، ليس صريحًا في سودة، بل يمكن تأويله، كما بينه شراح صحيح البخاري.
لكن الحديث رواه ابن سعد، وأحمد، كلاهما عن عفان بن مسلم، عن أبي عوانة، به، صريحًا في سودة، لا يحتمل التأويل. انظر الطبقات (٨/ ٥٤، ٥٥)، والمسند (٦/ ١٢١).
وكذلك أورده البخاري في التاريخ الأوسط، بسنده في الصحيح، لكنه صريح في سودة، لكن أورد قبله ما يرده، فقد روى من طريق عامر الشعبي، عن عبد الرحمن بن أبزى، أنه صلى مع عمر على زينب بنت جحش، وكانت أول نساء النبي موتًا بعده. التأريخ الأوسط (١/ ١٣٢، ١٣٣ / رقم ١٤٤، ١٥٠). فلعل هذا هو السبب في أن رواية البخاري، في الصحيح، ليست صريحة في سودة، لعلمه بالوهم الذي في الحديث، كما قال الحافظ. الفتح (٣/ ٢٨٨).
وعلى كل حال فذكر سودة بدل زينب، في هذا الحديث، وهم وخطأ، كما نص عليه الواقدي، وأبو عوانة الإسفراييني، والنووي، وابن بطال، وابن الجوزي، وابن المنير، وابن رشيد، ومغلطاي، وابن حجر، وغيرهم من الحفاظ.
وحكى الإجماع على أن زينب هي أول أمهات المؤمنين موتًا: ابن بطال والنووي، وابن المنير، وغيرهم، وقال ابن حجر: هو المعروف عند أهل العلم.
انظر: طبقات ابن سعد (٨/ ٥٥)، وشرح النووي (١٦/ ٢٢٧)، والفتح (٣/ ٢٨٦ - ٢٨٨).
(١١) حرف الواو ساقط من نسخة (ل).
(١٢) تقدم آنفًا ذكر النظر الذي فيه، لكن الوهم ليس من أبي زرعة؛ حيث تابعه عليه الإمام البخاري، وغيره، وإنما الخطأ من أبي عوانة اليشكري، كما تقدم آنفًا.
(١٣) في نسخة (ل): روى.
(١٤) في نسخة (ل) وصحيح مسلم: حدثنا.
(١٥) في نسخة (ل): وكن.
(١٦) في نسخة (ل): وكانت.
(١٧) صحيح مسلم، كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل زينب .. (٤/ ١٦٠٧/ حديث رقم ١٠١).
(١٨) انظر التعليق المتقدم آنفا في تخريج الحديث.