للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٨٩٤ - حدثنا إبراهيم بن مرزوق، حدثنا عفان بن مسلم الصفار، حدثنا حماد بن سلمة، أخبرنا ثابت (١)، عن أنس بن مالك: أن رسول الله أتى أم حرام (٢)، فأتيناه بتمر وسمن، فقال: ردوا هذا في وعائه، وهذا في سقائه، فإني صائم، ثم قام فصلى ركعتين تطوعًا على بساط، فقامت أم حرام، و [قامت] (٣) أم سليم (٤) خلفنا، وأقامني عن يمينه -فيما يحسب ثابت- فلما قضى صلاته قالت له أم سليم: يا رسول الله! إن لي خويصة، خويدمك أنس، ادع الله له، فما ترك يومئذ خيرًا من خير الدنيا والآخرة إلا دعا لي به، قال: "اللهم أكثر ماله وولده، وبارك له فيه".

⦗١٠٢⦘ قال أنس: فأخبرتني ابنتي (٥) أن قد دفنت من صلبي بضعًا وتسعين، وما أصبح في الأنصار رجل أكثر مني مالًا وولدًا.

فقال أنس: يا ثابت! ما أملك صفراء ولا بيضاء إلا خاتمي.

قال: وحدثنا ثابت قال: صلى بي أنس بن مالك الوتر، أنا عن يمينه، وأم ولده خلفنا، ثلاث ركعات لم يسلم إلا في آخرهن، فظننت أنه يريد أن يعلمني (٦).


(١) موضع الالتقاء هو: ثابت البناني.
(٢) أم حرام هي: بنت ملحان، خالة أنس بن مالك، قال ابن عبد البر: "لم أقف لها على اسم صحيح". الاستيعاب (٤/ ٤٨٤)، الإصابة (٨/ ١٨٩).
(٣) زيادة من (ك).
(٤) أم سليم هي: أم أنس بن مالك، تقدمت ترجمتها في الحديث الأول.
(٥) في (ك) و (هـ): "فأخبرني ابني".
واسم ابنة أنس أُمَيْنة، جاءت تسميتها في رواية البخاري في صحيحه (كتاب الصوم -باب من زار قوما فلم يفطر عندهم رقم ٨٨١).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه من طريق سليمان بن المغيرة عن ثابت به (كتاب المساجد- باب جواز الجماعة في النافلة والصلاة على حصير وخمرة وثوب-١/ ٤٥٧، رقم ٢٦٨).
وأخرجه البخاري في صحيحه من طريق حميد عن أنس (كتاب الصوم -باب من زار قومًا فلم يفطر عندهم-٢/ ٦٦٩، رقم ١٨٨١) من طريق حميد عن أنس.
فائدة الاستخراج: ساق المصنف الحديث مطولًا، بذكر القصة، والدعاء، وزيادة قول أنس لثابت، بينما ساق مسلم الحديث مختصرًا.