للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٩٠٩ - حدثنا سعيد بن مسعود (١) المروزي، وعيسى بن أحمد العسقلاني (٢)، ومحمد بن رجاء، قالوا: حدثنا النضر بن شميل (٣)، أخبرنا عبد الله بن عون (٤)، عن محمد بن سيرين، عن قيس بن عباد، قال: كنت في مجلس فيه ناس من أصحاب النبي ، فجاء رجل على وجهه أثر من خشوع، فصلى ركعتين إلى سارية، فتجوز فيهما ثم خرج، فقال بعضهم: هذا رجل من أهل الجنة، قال: فاتبعته حتى دخل أهله (٥) ودخلت معه، فتحدثنا ساعة حتى استأنست، فقلت: إني كنت في مجلس فيه ناس من أصحاب النبي حين دخلت، فلما

⦗١١٢⦘ خرجت قالوا: هذا رجل من أهل الجنة، فقال: سبحان الله! ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم، وسأحدثك مم ذلك (٦)؟ إني رأيت رؤيا فقصصتها على النبي ، إني رأيت كأني في روضة، فذكر من خضرتها وحسنها، وفي وسطها عمود من حديد، أسفله في الأرض، وأعلاه في السماء، وفي رأس العمود عروة، فقيل لي: ارقه، فقلت: لا أستطيع، فجاءني منصف -أي خادم- فقال بثيابي من ورائي، فرقيت، حتى كنت في أعلاه، فأخذت بالعروة، فقال: استمسك، فاستيقظت وإنها لفي يدي، فقصصتها على رسول الله فقال: "الروضة روضة الإسلام، والعمود فعمود الإسلام، والعروة عروة الوثقى، فأنت على الإسلام حتى تموت"، فإذا هو عبد الله بن سلام (٧).


(١) ابن عبد الرحمن المروزي، أَبو عثمان.
(٢) نسبة إلى عسقلان بلخ، وهي محلة كبيرة. انظر: الأنساب (٩/ ٢٩٦).
(٣) المازني، أَبو الحسن النحوي البصري.
(٤) موضع الالتقاء هو: عبد الله بن عون.
(٥) في صحيح مسلم: "دخل منزله".
(٦) في (ك): "ذاك".
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب فضائل الصحابة -باب فضائل عبد الله بن سلام ٤/ ١٩٣٠، رقم ١٤٨).
وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب فضائل الصحابة -باب مناقب عبد الله بن سلام -٣/ ١٣٨٧، رقم ٣٦٠٢) من طريق عبد الله بن محمد عن أزهر السمان عن ابن عون به.