للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٩٣٤ - أخبرنا محمد بن (١) عبد الحكم، حدثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد (٢) عن يونس بن يزيد (٣)، عن ابن شهاب، قال سعيد بن المسيب: إن أبا هريرة قال ح

وحدثنا محمد بن عُزيز (٤) الأيلي، قال: حدثني سلامة (٥)، عن عقيل (٦)، عن ابن شهاب (٧)، عن سعيد بن المسيب، أَنَّ أبا هريرة قال: تقولون إن أبا هريرة قد أكثر؟ وتقولون: ما بال المهاجرين والأنصار لا يحدثون (٨) مثل حديثه؟ وسوف أخبركم عن ذلك:

إن إخواني من الأنصار كان يشغلهم عمل أرضيهم، وأما إخواني

⦗١٤٢⦘ من المهاجرين فكان يشغلهم صفقهم بالأسواق، وكنت ألزم رسول الله على ملء بطني، فأشهد إذا غابوا، وأحفظ إذا نسوا، ولقد قال رسول الله يومًا "أيكم يبسط ثوبه فيأخذ من حديثي هذا، ثم يجمعه إلى صدره فإنَّه لن ينسى شيئًا سمعه؟ فبسطت بردة عليّ حتى فرغ من حديثه، ثم جمعتها إلى صدري، فما نسيت بعد ذلك اليوم شيئًا حدثني به، ولولا آيتان (٩) أنزلهما الله في كتابه ما حدثت شيئًا أبدًا ﴿إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى … ﴾ إلى قوله: ﴿اللَّاعِنُونَ﴾ (١٠) والآية الأخرى: ﴿وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلَا تَكْتُمُونَهُ … ﴾ (١١) إلى آخر الآية (١٢).


(١) (ك ٥/ ١٨٣/ ب).
(٢) المصري، مؤذن فسطاط.
(٣) موضع الالتقاء في الإسناد الأول هو: يونس بن يزيد الأيلي.
(٤) ابن عبد الله بن زياد بن خالد بن عقيل بن خالد الأيلي، أبو عبد الله مولى بني أمية.
(٥) ابن روح بن خالد بن عقيل بن خالد القرشي الأموي.
(٦) ابن خالد بن عقيل الأيلي.
(٧) موضع الالتقاء في الإسناد الثاني هو: الزهري.
(٨) جاء في (ك): "يتحدثون".
(٩) هكذا في صحيح مسلم، وهو الصواب لأنه مبتدأ، وجاء في الأصل ونسخة (ك): "آيتين".
(١٠) البقرة: ١٥٩.
(١١) آل عمران: ١٨٧.
(١٢) أخرجه مسلم في صحيحه كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل أبي هريرة الدوسي، (٤/ ١٩٤٠) رقم (١٦٠) من طريق يونس، عن الزهري به.
فوائد الاستخراج:
١/ ساق المصنف رواية ابن شهاب عن ابن المسيب، عن أبي هريرة، بإسناده من طريقين: من طريق يونس وعقيل، ولم يذكر قول عائشة ، كما ذكره مسلم من طريق ابن وهب عن يونس.
٢/ أن الآية الثانية التي في رواية المصنف هنا هي آية آل عمران، بينما التي في =
⦗١٤٣⦘ = رواية مسلم هي الآية رقم (١٦٠) من سورة البقرة.