للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٩٥٥ - حدثنا أحمد بن يوسف السلمي، حدثنا النضر بن محمد (١) [قال] (٢): حدثنا عكرمة بن عمار، حدثنا أبو زُمَيْل (٣) حدثني ابن

⦗١٦٩⦘ عباس قال: كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه، فقال للنَّبيّ (٤) يا نبي الله ثلاث أعطنيهن، قال: "نعم" قال عندي أحسنهن (٥) وأجملهن أم حبيبة (٦) بنت أبي سفيان أزوجكها، قال: "نعم"، قال: ومعاوية (٧) تجعله كاتبا بين يديك، قال: "نعم" قال، وتؤمرني حتى أقاتل الكفار كما كنت أقاتل المسلمين، قال: "نعم".

قال أبو زميل: ولولا أنه طلب ذلك من النَّبيّ ما أعطاه ذلك؛ لأنه لم يكن يسأل شيئًا إلا قال: "نعم" (٨).


(١) موضع الالتقاء هو: النضر بن محمد اليمامي.
(٢) زيادة من (ك).
(٣) بضم أوله وفتح الميم، وسكون المثناة تحت، تليها لام، واسمه سماك بن الوليد الحنفي =
⦗١٦٩⦘ = اليمامي (توضيح المشتبه ٤/ ٣٠٢).
(٤) هكذا في صحيح مسلم، وهو الصواب، وجاء في الأصل: "فقال النَّبيّ " وجاء في نسخة (ك): "فجاء إلى النَّبيّ يا نبي الله".
(٥) هكذا في (ك) وجاء في الأصل: "أحسن" وجاء في صحيح مسلم: "عندي أحسن العرب وأجمله".
(٦) اسمها: رملة مشهورة بكنيتها، ولدت قبل البعثة بسبعة عشر عامًا، وتزوجت بعبيد الله بن جحش، ثم أسلما، وهاجرا إلى الحبشة ثم تنصر عبيد الله بن جحش، وارتد عن الإسلام وفارقها، وتزوجها رسول الله سنة سبع، وماتت بالمدينة سنة أربع وأربعين من الهجرة. الإصابة (٧/ ٦٥١).
(٧) أبو عبد الرحمن معاوية بن أبي سفيان، ولد قبل البعثة بخمس سنين، وأسلم قبل الفتح، ومات سنة ستين من الهجرة، (السير ٣/ ١١٩)، الإصابة (٦/ ١٥١).
(٨) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب فضائل الصحابة -باب من فضائل أبي سفيان بن حرب (٤/ ١٩٤٥، رقم (١٦٨). =
⦗١٧٠⦘ = وفي الحديث إشكال في قوله "أم حبيبة، أزوجكها" انظر تفصيل ذلك: (جلاء الأفهام لابن القيم صـ ٣٥٧ البداية والنهاية ٤/ ١٤٥).