للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٩٧٥ - حدثنا عباس الدوري، حدثنا عثمان بن عمر (١)، أخبرنا سفيان (٢) ح

وحدثنا أبو أمية، حدثنا قبيصة، حدثنا سفيان (٣)، عن أبي الزناد (٤)، عن أبي سلمة، عن أبي أسيد الساعدي، قال رسول الله : "خير دور الأنصار بنو النجار ثم بنو عبد الأشهل، ثمّ بنو الحارث بن الخزرج، ثمَّ بنو ساعدة، وفي كل دور الأنصار خير"، قال: فبلغ ذلك سعد بن عبادة، فقال: أسرجوا لي حماري، أجعلنا رابع أربعة؟ قال: ابن أخيه: أتذهب ترد على رسول الله قوله، أما ترضى أن تكون رابع أربعة؟ قال: فجلس فقال أبو أسيد: أُتَّهَمُ على رسول الله لو كنت باديا لبدأت بقومي (٥).


(١) ابن فارس بن لقيط العبدي، أبو محمد البصري.
(٢) هو: الثوري.
(٣) هو: الثوري.
(٤) هو: عبد الله بن ذكوان وهو موضع الالتقاء.
(٥) انظر: تخريج الحديث رقم (١٠٩٧٣).
فائدة الاستخراج: بيان الاختلاف على سفيان الثوري، حيث جاءت الرواية عنه هنا من طريق عثمان بن عمر، وقبيصة بذكر القصة (قصة سعد بن عبادة)، وفي الرواية السابقة (في حديث رقم (١٠٩٧٤) من طريق القاسم بن يزيد عن سفيان =
⦗١٨٥⦘ = الثوري بدون ذكر القصة.
والصواب رواية عثمان بن عمر، وقبيصة عن الثوري بذكر القصة لما يلي:
أولًا: أن الحفاظ من أصحاب أبي الزناد رووا الحديث عنه بذكر القصة، ومنهم: صالح بن كيسان، وهو عند المصنف برقم (١٠٩٧٣) والمغيرة بن عبد الرحمن عند مسلم في صحيحه برقم (١٧٩).
ثانيا: أن اجتماع عثمان بن عمر وقبيصة على هذه الرواية يقدم على رواية القاسم، خاصة أن قبيصة ممن كان يعتني بحديث سفيان، حتى قال أبو حاتم: "لم أر من المحدثين من يحفظ ويأتي بالحديث على لفظ واحد لا يغيره سوى قبيصة، وأبي نعيم في حديث الثوري" الجرح (٧/ ١٢٦).