للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٠٢٨ - حدثنا عمر بن (١) شبة النميري، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثني أبي (٢)، حدثنا داود بن أبي هند (٣)، عن الشعبي، عن أبي هريرة قال: لا أبغض بني تميم بعد ثلاث خصال سمعتهن من رسول الله ، سمعته يقول: "هم أشد الناس على الدجال (٤) قتالا في الملاحم"، وجيء بسبي من بني العنبر (٥)، وكان على عائشة محرر (٦)، فقال لها رسول الله : "إن أردت أن تفي نذرك

⦗٢٢٥⦘ فأعتقي من هؤلاء" (٧).


(١) (ك ٥/ ١٩٤/ب).
(٢) هو عبد الوراث بن سعيد.
(٣) موضع الالتقاء هو: داود بن أبي هند.
(٤) جاء في الأصل "الجدال"، وجاء في نسخة (ك) "الحريق" -بدون نقط على الياء والقاف-، والصواب ما أثبته، وقد جاء مبينًا "الدجال" في إتحاف المهرة (٥/ ق ١٩٠ /أالنسخة التركية)، وهو الصواب، وقد أشار إلى ذلك الإمام مسلم ، كما سيأتي بيان قوله في فوائد الاستخراج إن شاء الله.
والحديث أخرجه الحاكم في المستدرك (٤/ ٨٤) من طريق مسلمة بن علقمة، والبيهقيُّ (٩/ ٧٥) من طريق شيخ مسلم حامد بن عمر البكراوي عن مسلمة بن علقمة عن داود به، وليست فيه هذه اللفظة.
(٥) هم جماعة من بني تميم، ينتسبون إلى العنبر بن عمرو بن تميم بن مرة بن طابخة بن إلياس بن مضر بن نزار. الإنباه على قبائل الرواة (ص ٨٢)، الأنساب (٩/ ٣٨٢).
(٦) المحرر: الذي جعل من العبيد حرًّا فأعتق. النهاية (١/ ٣٦٢).
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب فضائل الصحابة -باب من فضائل غفار وأسلم. . وتميم وطيء- ٤/ ١٩٥٧، رقم ١٩٨ مكرر).
وتقدم تخريج البخاري له بنحو هذا الحديث، انظر حديث رقم (١١٠٢٥).
فائدة الاستخراج: ١/ تسمية داود في الإسناد "ابن أبي هند".
٢ / ساق مسلم الإسناد، وأحال على رواية أبي زرعة عن أبي هريرة، ثمَّ قال: غير أنَّه -أي الشعبي- قال: "هم أشد الناس قتالًا في الملاحم"، ولم يذكر الدجال.
وبين أبو عوانة هنا لفظ رواية داود بن أبي هند عن الشعبي، وبينها وبين رواية أبي زرعة اختلاف ظاهر من حيث السياق، والله أعلم.
وساق أبو عوانة رواية داود بن أبي هند عن الشعبي من طريق عبد الوارث بن سعيد، وذكر فيه الدجال، وخالف مسلمة بن علقمة الذي روى الحديث عن داود بن أبي هند ولم يذكر فيه الدجال، كما بين ذلك مسلم، وساق تمام الحديث الحاكم، والبيهقيُّ كما تقدم، ولم يذكروا في روايتهم عن مسلمة: "الدجال".