للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١١٤٤ - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا سفيان بن عيينة (١)، عن الزهريّ عن محمَّد بن جبير بن مطعم، عن أبيه، عن النبي قال: "لا يدخل الجنة قاطع" (٢) (٣).


(١) موضع الالتقاء هو: سفيان بن عيينة.
(٢) المراد بذلك قاطع الرحم، كما جاء ذلك مصرحًا به في الروايات الأخرى، وسوف يسوق المصنف، بعض هذه الروايات انظر: الأحاديث رقم ١١١٤٧، ١١١٤٩، ١١١٥٠).
وحمل القرطبي نفى دخول الجنة في هذا الحديث على أنه لا يدخل الجنة ابتداءا حتى ينفذ فيه الوعيد. إكمال إكمال المعلم للأبي (٨/ ٥٠٤).
(٣) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب صلة الرحم وتحريم =
⦗٣٢٤⦘ = قطيعتها-٤/ ١٩٨١، رقم ١٨)، وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب- باب إثم القاطع - ٥/ ٢٢٣١ رقم ٥٦٣٨) من طريق الليث عن عقيل عن الزهريّ به.
فائدة الاستخراج:
١/ تسمية سفيان في الإسناد (ابن عيينة).
٢ / موافقة يونس لزهير بن حرب عند مسلم في الرواية عن ابن عيينة، وذلك بعدم ذكر تفسير سفيان للحديث.
* ساق المصنف هذا الحديث من طرق متعددة عن الزهريّ وقد اختلف الرواة عنه في لفظ: "الرحم" فمنهم من أثبتها في متن الحديث فرويت مرفوعة، ومن الرواة من جاء بها مفسرة في آخر الحديث، ومن الرواة من لم يثبتها في الحديث.
وبعد النظر في هذه الطرق يمكن معرفتها على النحو التالي:
أولًا: من اختلف عليه من الرواة عن الزهريّ:
١/ عبد الرزاق، عن معمر، فاختلفت الرواية عن عبد الرزاق.
أ - فرويت عنه مرفوعة من طريق محمَّد بن رافع، وعبد بن حميد من شيوخ مسلم كما يفهم من صنيع الإِمام مسلم.
انظر: صحيح مسلم (كتاب البر والصلة، رقم ١٩ مكرر).
٢ / جاءت عنه مفسرة: من طريق محمَّد بن إسحاق السجزي، عند المصنف رقم ١١١٤٨).
٣ / من لم يثبتها عنه: الإِمام أحمد في المسند (٤/ ٨٤)، وأحمد بن يوسف السلمي عند المصنف رقم (١١١٤٨).
وخلاصة الكلام على طريق عبد الرزاق: أن الصواب عدم الإثبات لموافقته لأكثر الرواة عن الزهريّ في عدم إثبات هذه اللفظة.
ثانيا: من جاء بها مفسرة في آخر الحديث عن الزهريّ: =
⦗٣٢٥⦘ = محمَّد بن يزيد الزبيدي، عند المصنف رقم (١١١٥١).
ويونس بن يزيد عند المصنف رقم (١١١٥٠).
ثالثا: من لم يثبتها: وهم سفيان بن عيينة، عند المصنف رقم (١١١٤٤).
صالح بن كيسان، وفيه اختلاف بين النسخ انظر: حديث رقم (١١١٤٥).
عقيل بن خالد على الصحيح انظر حديث رقم (١١١٤٩).
سفيان بن حسين انظر حديث رقم (١١١٥٢، ١١١٥٣).
محمَّد بن إسحاق انظر حديث رقم (١١١٥٢).
الإِمام مالك على الصحيح انظر حديث رقم (١١١٤٦).
صالح بن أبي الأخضر انظر: حديث رقم (١١١٥٤).
عثمان بن عمر انظر حديث رقم (١١١٥٥)، على الشك في رفع الحديث، وكان هذا الشك من المصنف.
معمر من طريق عبد الرزاق في أصح الروايات عنه انظر: حديث رقم (١١١٤٨).
وبعد النظر في هذه الطرق: نجد أن الثقات من أصحاب الزهريّ لم يثبتوها مرفوعة إلى النبي ، وإنما الصواب فيها أنها تفسير من أحد الرواة ممن هو دون الزهري، فقد جاء تفسيرها عن سفيان بن عيينة (أخرجه مسلم في صحيحه، كتاب البر والصلة، رقم ١٨).