للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١١٧١ - حدثنا يوسف بن مسلم، حدثنا حجاج، عن ابن جريج ح

وحدثنا أبو أمية، حدثنا أبو عاصم، عن ابن جريج (١)، وزكريا بن

⦗٣٤٥⦘ إسحاق (٢) ح

وحدثنا الربيع بن سليمان، حدثنا أسد بن موسى، حدثنا ابن أبي ذئب ح

وحدثنا أبو أمية، حدثنا سليمان بن داود الهاشمي (٣)، حدثنا إبراهيم بن سعد ح

وحدثنا الدقيقي، والصغاني، قالا: حدثنا يزيد بن هارون، أخبرنا سفيان ابن حسين ح

وحدثنا أبو أمية، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل (٤) ح

⦗٣٤٦⦘ وحدثنا محمَّد بن يعقوب الرملي [بن الفرجي] (٥) حدثنا إبراهيم بن المنذر حدثنا عمر بن عثمان، عن أبيه (٦) ح

وحدثنا أبو يوسف الفارسي (٧)، حدثنا حجاج (٨)، عن جده (٩) ح

وحدثني محمَّد بن محمَّد بن رجاء، حدثنا وهب بن بقية (١٠)، حدثنا خالد (١١)، حدثنا عبد الرحمن بن إسحاق (١٢) ح

وحدثنا الصغاني، حدثنا أبو صالح (١٣)، حدثنا الليث، عن يونس (١٤)، وعبد الرحمن بن خالد (١٥) ح

وحدثنا أبو الحسين محمَّد بن خالد بن خلي، حدثنا بشر بن شعيب، عن

⦗٣٤٧⦘ أبيه (١٦) ح

وحدثنا يعقوب بن سفيان، وأبو أمية قالا: حدثنا أبو اليمان (١٧)، أخبرنا شعيب، كل هؤلاء عن الزهريّ (١٨) عن أنس بن مالك، عن النبي قال: "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام". وقال بعضهم: "فوق ثلاث" وقال بعضهم: "أن يصرم" (١٩).


(١) هو: عبد الملك بن عبد العزيز بن جريج المكي.
وقد اختلف الرواة عليه:
فرواه حجاج بن محمَّد، وأبو عاصم النبيل كلاهما عنه، فذكرا "ولا تحاسدوا"، ولم يذكرا "ولا تقاطعوا".
وروى روح بن عبادة عن ابن جريج، وزكريا بن إسحاق، فقالا: "ولا تقاطعوا" ولم يذكر "ولا تحاسدوا" رواه الطحاوي في مشكل الآثار (١/ ٣٩٨)، رقم (٤٥٥) =
⦗٣٤٥⦘ = والراجح من هاتين الروايتين: هي رواة حجاج وأبي عاصم لثقتهم وتقدم حجاج في طبقة أصحاب ابن جريج. شرح علل الترمذي (٢/ ٦٨٢).
(٢) المكي وثقه أحمد وابن معين، وابن حجر، واحتج به الجماعة.
انظر: الجرح (٣/ ٥٩٣)، تهذيب الكمال (٩/ ٣٥٦)، التقريب (ص ٢١٥).
وقد اختلفت الرواية عن زكريا بن إسحاق:
فروى أبو عاصم عنه اللفظ الذي ذكره المصنف.
وروى عنه روح بن عبادة فقال: "ولا تقاطعوا" ولم يذكر: "ولا تحاسدوا" رواه الطحاوي في مشكل الآثار (١/ ٣٩٨)، رقم (٤٥٥).
والصواب: رواية أبي عاصم عنه؛ لأنه أوثق من روح، ولموافقته للروايات الأخرى عن الزهريّ -والله أعلم-.
(٣) أبو أيوب البغدادي، الفقيه.
(٤) ابن مجمع الأنصاري، أبو إسحاق المدني.
(٥) زيادة من (ك).
(٦) هو: عثمان بن عمر بن موسى التيمي، قاضي المدينة.
(٧) هو: يعقوب بن سفيان الفسوي.
(٨) ابن يوسف بن أبي منيع، واسمه: عبيد الله بن أبي زياد الرصافي، أبو محمَّد.
(٩) هو: عبيد الله بن أبي زياد الشامي الرصافي.
(١٠) ابن عثمان بن سابور الواسطي، أبو محمَّد، المعروف بـ وهبان.
(١١) ابن عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد الطحان الواسطي.
(١٢) ابن عبد الله بن الحارث بن كنانة القرشيّ العامري، المدني مولى بني عامر بن لؤي.
(١٣) هو: عبد الله بن صالح كاتب الليث.
(١٤) ابن يزيد الأيلي، وقد تقدم.
(١٥) ابن مسافر أبو خالد الفهمي.
(١٦) هو: شعيب بن أبي حمزة.
(١٧) هو: الحكم بن نافع البهراني.
(١٨) موضع الالتقاء في هذه الأسانيد هو: الزهريّ.
(١٩) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب تحريم التحاسد والتباغض- ٤/ ١٩٨٣، رقم ٢٣) من طريق: مالك، ومحمد بن الوليد الزبيدي، وابن عيينة، ومعمر كلهم عن الزهريّ.
وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب ما ينهى عن التحاسد والتدابر- ٥/ ٢٢٥٣، رقم ٥٧١٨، ٥٧٢٦) من طريق شعيب بن أبي حمزة، ومالك، عن الزهريّ به بدون ذكر قوله: "ولا تقاطعوا".
فائدة الاستخراج: أن أكثر أصحاب الزهريّ رووا هذا الحديث عن الزهري بدون ذكر قوله "ولا تقاطعوا" حيث تفرد بها ابن عيينة ومعمر كلاهما عن الزهريّ.
قال الحافظ ابن حجر: "واقتصر الحفاظ من أصحاب الزهريّ عنه على هذه الثلاثة: "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا" وزاد عبد الرحمن بن إسحاق عنه فيه "ولا تنافسوا" ذكر ذلك ابن عبد البر في التمهيد والخطيب في المدرج" إهـ
الفتح (١٠/ ٤٩٩)، وانظر التمهيد (٦/ ١١٦). =
⦗٣٤٨⦘ = وقد روى هذه الزيادة أبو يعلى في مسنده (٦/ ٢٩٤، رقم ٣٦١٢) فقال: حدثنا وهب بن بقية، أخبرنا خالد، عن عبد الرحمن بن إسحاق به … ".
فخالف أبو يعلى شيخ المصنف: محمَّد بن محمَّد بن رجاء، في الرواية عن وهب بن بقية في إثبات هذه الزيادة.
وممن وافق عبد الرحمن بن إسحاق في هذه الزيادة: سعيد بن أبي مريم عن مالك، عن الزهريّ به.
وقد خالف سعيد سائر الرواة عن مالك في إثبات هذه الزيادة.
انظر: التمهيد (٦/ ١١٦).