للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١١٧٣ - حدثنا محمَّد بن النعمان بن بشير (١) ببيت القدس، حدثنا الأويسي (٢) ح

وحدثنا أبو أمية، حدثنا أبو نعيم (٣)، كلاهما قالا: حدثنا عبد الله بن عمر (٤)، عن الزهريّ (٥)، عن أنس بن مالك، عن النبي قال:

⦗٣٥٠⦘ "لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، وأيهما بدأ (٦) بالسلام سبق إلى الجنة" (٧).

كذا قال عبد الله (٨). وإلى هنا لم يخرجاه.


(١) المقدسي.
(٢) هو: عبد العزيز بن عبد الله بن يحيى بن عمرو بن أويس العامري الأويسي، أبو القاسم المدني.
(٣) هو: الفضل بن دكين.
(٤) ابن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، أبو عبد الرحمن العمري المدني.
مختلف في الاحتجاج به: قال ابن معين: "ليس به بأس يكتب حديثه".
وضعفه ابن المديني، والنسائي، وابن حجر، وقال ابن حبان "غلب عليه الصلاح، والعبادة حتى غفل عن ضبط الأخبار، وجودة الحفظ للآثار، فوقع المناكير في روايته، فلما فحش خطؤه استحق الترك اهـ. وقال البزار: "قد احتمل أهل العلم حديثه"، وقال الذهبي: "وحديثه يتردد فيه الناقد، أما إن تابعه شيخ في روايته فذلك حسن قوي إن شاء الله".
انظر: الجرح (٥/ ١٠٩)، المجروحين (٢/ ٦، ٧)، كشف الأستار (٤/ ٣٠)، تاريخ بغداد (١٠/ ١٩)، تهذيب الكمال (١٥/ ٣٢٧)، السير (٧/ ٣٣٩)، الميزان (٣/ ١٧٩)، تهذيب التهذيب (٥/ ٣٢٦)، التقريب (ص ٣١٤).
(٥) (ك ٥/ ٢٠٩ / ب).
(٦) في (ك): "يبدأ".
(٧) إسناد المصنف ضعيف، والحديث تقدم تخريجه برقم (١١١٧١).
(٨) أي ابن عمر في روايته عن الزهريّ، حيث وافق الجماعة في عدم ذكر قوله: "ولا تقاطعوا" وتفرد بذكر زيادة في متن الحديث، وهو قوله: "وأيهما يبدأ بالسلام سبق إلى الجنة" وأخرج هذا الطريق الطبراني في الأوسط (٥/ ٢٩٢، رقم ٣٠٨٩ مجمع البحرين) من طريق خالد بن عبد الله الواسطي عن عبد الله بن عمر به، قال الهيثمي: "هو في الصحيح باختصار، ولم يقل عن الزهري "والذي يبدأ بالسلام" إلا عبد الله بن عمر، ولا عنه إلا خالد، تفرد به وهب بن بقية" إهـ
ووافق عبد الله بن عمر في هذه الزيادة: أبو نعيم الفضل بن دكين، حيث رواه عن مالك عن الزهريّ. أخرجه ابن عبد البر في التمهيد (٦/ ١١٥، ١١٦)، ثم قال ابن عبد البر: "خالف أبو نعيم في لفظه جماعة الرواة عن مالك" إهـ حيث إن جماعة الحفاظ من أصحاب مالك رووه بدون هذه اللفظة.
الخلاصة: أن هذه الزيادة شاذة، -والله أعلم-.