(٢) قال النووي "لا تحسسوا ولا تجسسوا: الأول بالحاء والثاني بالجيم، قال بعض العلماء: التحسس بالحاء: الاستماع لحديث القوم، وبالجيم: البحث عن العورات. وقيل: بالجيم: التفتيش عن بواطن الأمور، وأكثر ما يقال في الشر، والجاسوس صاحب سر الشر. وقيل: بالجيم: أن تطلبه لغيرك، وبالحاء: أن تطلبه لنفسك. قال ثعلب: وقيل هما بمعنى واحد، وهو: طلب معرفة الأخبار الغائبة، والأحوال". شرح صحيح مسلم للنووي (١٦/ ١٨٠)، وانظر: النهاية (١/ ٢٧٢). (٣) المنافسة، والتنافس معناهما: الرغبة في الشيء وفي الانفراد به، ونافسته منافسة: إذا رغبت فيما رغب فيه، وقيل: معنى الحديث: التباري في الرغبة في الدنيا، وأسبابها وحظوظها. شرح صحيح مسلم للنووي (١٦/ ١٨٠) وانظر: النهاية (١/ ٢٧٢٩). (٤) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب تحريم الظن والتجسس، والتنافس والتناجش ونحوها -٤/ ١٩٨٥، رقم ٢٨). وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأدب -باب ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ﴾ الآية- ٥/ ٢٢٥٣، رقم ٥٧١٩) من طريق عبد الله بن يوسف، عن مالك به.