للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١١٩٠ - حدثنا يونس بن عبد الأعلى، أخبرنا ابن وهب، أن مالكا (١) أخبره عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة أن رسول الله قال: "إيَّاكم والظّن فإن الظّنّ أكذبُ الحديث،

⦗٣٦١⦘ ولا تجسَّسوا، ولا تحسسوا (٢)، ولا تنافسوا (٣)، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخوانا" (٤).


(١) موضع الالتقاء هو: الإِمام مالك بن أنس .
(٢) قال النووي "لا تحسسوا ولا تجسسوا: الأول بالحاء والثاني بالجيم، قال بعض العلماء: التحسس بالحاء: الاستماع لحديث القوم، وبالجيم: البحث عن العورات.
وقيل: بالجيم: التفتيش عن بواطن الأمور، وأكثر ما يقال في الشر، والجاسوس صاحب سر الشر. وقيل: بالجيم: أن تطلبه لغيرك، وبالحاء: أن تطلبه لنفسك.
قال ثعلب: وقيل هما بمعنى واحد، وهو: طلب معرفة الأخبار الغائبة، والأحوال".
شرح صحيح مسلم للنووي (١٦/ ١٨٠)، وانظر: النهاية (١/ ٢٧٢).
(٣) المنافسة، والتنافس معناهما: الرغبة في الشيء وفي الانفراد به، ونافسته منافسة: إذا رغبت فيما رغب فيه، وقيل: معنى الحديث: التباري في الرغبة في الدنيا، وأسبابها وحظوظها. شرح صحيح مسلم للنووي (١٦/ ١٨٠) وانظر: النهاية (١/ ٢٧٢٩).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب تحريم الظن والتجسس، والتنافس والتناجش ونحوها -٤/ ١٩٨٥، رقم ٢٨).
وأخرجه البخاري في صحيحه كتاب الأدب -باب ﴿يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ﴾ الآية- ٥/ ٢٢٥٣، رقم ٥٧١٩) من طريق عبد الله بن يوسف، عن مالك به.