للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٢٠٣ - حدثنا محمَّد بن عبد الملك الواسطي، حدثنا يزيد بن هارون (١)، أخبرنا عاصم الأحول، عن عبد الله بن زيد -وهو أبو قلابة-، عن أبي الأشعث الصنعاني (٢)، عن أبي أسماء الرحبي (٣)، عن ثوبان، عن النبي قال: "من عاد مريضًا لم يزل في خرفة الجنة" (٤). قيل: يا رسول الله! وما خرفة الجنة؟ قال: "جناها" (٥) (٦).

رواه مروان بن معاوية عن عاصم (٧).


(١) موضع الالتقاء هو: يزيد بن هارون.
(٢) هو: شراحيل بن آده -بالمد- ابن شرحبيل بن كليب.
(٣) هو: عمرو بن مرثد الدمشقي.
(٤) المخرف: هو الحائط من النخل، أي أن العائد فيما يحوز من الثواب كأنه على نخل الجنة يخترف ثمارها، وقيل: هي سكة بين صفين من نخل يخترف من أيهما شاء، أي يجتني، وقيل: المخرفة: الطريق، أي أنه على طريق تؤديه إلى الجنة. النهاية (٢/ ٢٤).
(٥) الجني: ما يُجتنى من الثمر. النهاية (١/ ٣١٠)، لسان العرب (١٤/ ١٥٥).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب -باب فضل عيادة المريض -٤/ ١٩٨٩، رقم ٤٢).
(٧) أخرج هذه الرواية مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب-٤/ ١٩٩٠ - رقم ٤٢ مكرر).
* هذا الحديث اختلف فيه الرواة على أبي قلابة في ذكر أبي الأشعث وعدمه على =
⦗٣٧٢⦘ = قسمين:
القسم الأول: من رواه عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن أبي أسماء الرحبي به، وهم:
١/ عاصم الأحول (عند مسلم، وأبي عوانة، والترمذي في الجامع ٣/ ٣٠٠ رقم ٩٦٨).
٢ / أبو غفار المثنى بن سعيد: أخرجه البخاري في الأدب المفرد (ص ١٨٤، رقم ٥٢١ مكرر)، (ونبه عليه الترمذي في الجامع ٣/ ٢٩٩، رقم ٩٦٧).
القسم الثاني: لم يذكروا أبا الأشعث، فقالوا: عن أبي قلابة، عن أبي أسماء الرحبي، وهم:
١/ أيوب السختياني (عند مسلم، وأبي عوانة).
٢ / خالد الحذاء (عند مسلم، وأبي عوانة، والترمذي في الجامع ٣/ ٢٩٩ - رقم ٩٦٧).
وعلى هذا الاختلاف: فهل يكون ذكر أبي الأشعث هو الراجح، وتضعيف الطرق التي لم تذكره، أم يقال: إن ذكر أبي الأشعث يعتبر من المزيد في متصل الأسانيد؟
نجد الإمام البخاري يرجح رواية من روى الحديث عن أبي الأشعث، فيقول : من روى هذا الحديث عن أبي الأشعث فهو أصح، وأحاديث أبي قلابة إنما هي عن أبي أسماء، إلا هذا الحديث فهو عندي عن أبي الأشعث عن أبي أسماء (جامع الترمذي ٣/ ٢٩٩).
ولكن نجد أن صنيع الإمام مسلم يصحح كلا الطريقين، ويفهم من صنيعه أن كلا الطريقين صحيح، وأن ذكر أبي الأشعث يعتبر من المزيد في متصل الأسانيد، والله أعلم.