⦗٣٨٩⦘ = قال ابن أبي حاتم: "كتبنا عنه، ومحله عندنا محل الصدق". وكذبه محمد بن عوف، وتعقبه ابن عدي فقال: "ومع ضعفه قد احتمله الناس، ورووا عنه" ثم قال: "وهو وسط، ليس ممن يحتج بحديثه، أو يتدين به إلا أنه يكتب حديثه". وأما روايته عن بقية بن الوليد، فقال محمد بن عوف: "الحجازي كذاب، كتبه التي عنده لضمرة وابن أبي فديك من كتب أحمد بن النضر، وقعت إليه، وليس عنده في حديث بقية بن الوليد [الزبيدي] أصل، هو فيها أكذب خلق الله، إنما هي أحاديث وقعت إليه في ظهر قرطاس كتاب صاحب حديث في أولها مكتوب: حدثنا يزيد بن عبد ربه، قال: حدثنا بقية .. ". انظر: الكامل (١/ ١٩٣)، تاريخ بغداد (٤/ ٣٣٩)، تاريخ دمشق (٥/ ١٥٨)، الميزان (١/ ١٢٨)، تهذيب التهذيب (١/ ٦٧). ملحوظة: ما بين المعكوفتين [الزبيدي] معناه: عن الزبيدي، لأن أبا عتبة هذا يروي عن بقية عن الزبيدي، وليس المراد بالزبيدي أنه نسب لبقية بن الوليد، فقد تقدم في ترجمته أنه كلاعي حميري، والله تعالى أعلم بالصواب. (٢) إسناد المصنف فيه ضعف، والحديث أخرجه مسلم في صحيحه من طريق يونس بن يزيد عن الزهري (كتاب البر والصلة -باب ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض أو حزن .. - ٤/ ١٩٩٢، رقم ٤٩).