للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٢٤٦ - حدثنا يزيد بن عبد الصمد، وعبيد بن يزيد بن عبد الله الكريزي (١) الدمشقيان (٢)، وعلي بن عثمان النفيلي، وأبو العباس الغزي ح

وأخبرنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قالوا: حدثنا أبو مسهر (٣) -وهو: عبد الأعلى بن مسهر الغساني، - حدثنا سعيد بن عبد العزيز، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخولاني (٤)، عن أبي ذر، عن النبي : "عن الله ﷿ أنه قال: يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرمًا فلا تظالموا، يا عبادي إنكم الذين تخطئون بالليل والنهار، وأنا الذي أغفر الذنوب ولا أبالي، فاستغفروني أغفر لكم، يا عبادي كلكم جائع إلا من أطعمت، فاستطعموني

⦗٤٠٦⦘ أطعمكم، يا عبادي كلكم عارٍ إلا من كسوت (٥)، فاستكسوني أكسكم (٦)، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على قلب أتقى رجل منكم لم يزد (٧) ذلك في ملكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم كانوا على أفجر قلب رجل منكم لم ينقص ذلك من ملكي شيئًا، يا عبادي لو أن أولكم وآخركم وإنسكم وجنكم اجتمعوا في صعيد (٨) واحد، ثم سألوني فأعطيت كل إنسان منهم ما سأل لم ينقص ذلك من ملكي شيئًا إلا كما ينقص البحر أن يغمس فيه المخيط (٩) غمسة واحدة، يا عبادي إنما هي أعمالكم أحفظها عليكم، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه" (١٠).

⦗٤٠٧⦘ قال: فكان أبو إدريس الخولاني إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه.

حديثهم واحد، وربما قدم أحدهم الحرف وأخر الحرف.

رواه مسلم عن الصغاني (١١)، عن أبي مسهر، وعن عبد الله بن عبد الرحمن (١٢)، عن مروان، عن سعيد بهذا.

[من هنا لم يخرجاه] (١٣).


(١) ذكره ابن عساكر في تاريخ دمشق، وجاء في نسبته: "الكربري" برائين مهملتين، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وساق في ترجمته هذا الحديث من طريق المصنف.
تاريخ دمشق (٣٨/ ٢٢٤).
(٢) هكذا في (ك): وجاء في الأصل: "الدمشقيين".
(٣) موضع الالتقاء هو: أبو مسهر، عبد الأعلى بن مسهر الغساني.
(٤) اسمه: عائذ الله بن عبد الله.
(٥) في (ك): "كسوته".
(٦) (ك ٥/ ٢١٥ /ب).
(٧) في (ك): "لا يزداد".
(٨) يطلق الصعيد ويراد به: وجه الأرض، ويراد به أيضا: الطريق. (معجم مقاييس اللغة ٣/ ٢٨٧).
(٩) بكسر الميم وفتح الياء: هو الإبرة. شرح صحيح مسلم (١٦/ ٢٠٠)، النهاية (٢/ ٩٢).
(١٠) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة والآداب، باب تحريم الظلم ٤/ ١٩٩٥، رقم ٥٥ مكرر) من طريق أبي بكر بن محمد بن إسحاق الصغاني عن أبي مسهر به.
فوائد الاستخراج: ١/ تسمية أبي مسهر في الإسناد.
٢/ أتم المصنف حديث أبي مسهر إسنادًا ومتنًا، وساق مسلم بعض الإسناد، ولم يذكر المتن.
(١١) هو: محمد بن إسحاق، وهو شيخ مسلم في هذا الحديث، ومن طريقه أخرج مسلم الحديث، انظر: التخريج السابق.
(١٢) هو الدارمي، ومن طريقه أخرج مسلم الحديث عنه -الدارمي- عن مروان بن محمد الدمشقي عن سعيد بن عبد العزيز به، انظر: صحيح مسلم (كتاب البر والصلة -باب تحريم الظلم- ٤/ ١٩٩٤، رقم ٥٥).
(١٣) زيادة من (ك).