للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١١٢٩٩ - حدثنا زكريا بن يحيى بن أسد المروزي، أبو يحيى (١) ببغداد، حدثنا سفيان بن عيينة (٢)، عن محمد بن المنكدر، سمع عروة بن الزبير يقول: حدثتنا عائشة: أن رجلا (٣) استأذن على النبي ، فقال:

⦗٨⦘ "ائذنوا له، فبئس ابن العشرة، أو بئس رجل العشرة" فلما دخل عليه، لين له القول، قالت عائشة: يا رسول الله! قلت له ما قلت، فلما دخل لنت له القول؟ قال: "يا عائشة! إن شر الناس منزلة يوم القيامة، من ودعه أو تركه الناس اتقاء فحشه" (٤).


(١) المعروف بـ زكرويه، وله جزء فيه حديث سفيان بن عيينة، وهو مطبوع، وقد أخرج فيه هذا الحديث، برقم (٢ - ص ٤٩).
(٢) موضع الالتقاء هو: سفيان بن عيينة.
(٣) اختلف في تعيين هذا الرجل: فقيل: هو عيينة بن حصن الفزاري، وجزم بهذا القول: ابن بطال، والقاضي عياض، والقرطبي، والنووي، وورد هذا التعيين في رواية أخرجها عبد الغني بن سعيد في المبهمات بلاغا عن مالك.
وعند ابن بشكوال في المبهامات مرسلا عن يحيى بن أبي كثير به.
وقيل: هو مخرمة بن نوفل القرشي. وورد ذلك عند الخطيب في المبهمات (ص ٣٧٢، رقم ١٨٢)، وفوائد أبي إسحاق الهاشمي، وكأن البخاري مال إليه كما قال الحافظ.
قال الحافظ: بعد أن ساق القولين: "فيحتمل التعدد". =
⦗٨⦘ = انظر: شرح صحيح مسلم (١٦/ ٢١٧)، فتح الباري (١٠/ ٤٦٨، ٥٣٤)، المستفاد من مبهمات المتن والإسناد (٣/ ١٣٨٠/ رقم ٥٤١).
(٤) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب مداراة من يتقى فحشه- ٤/ ٢٠٠٢، رقم ٧٣).
وأخرجه البخاري في صحيحه (كتاب الأدب -باب المداراة مع الناس- ٥/ ٢٢٧١، رقم ٥٧٨٠) من طريق قتيبة بن سعيد عن سفيان بن عيينة به.