كتاب مستخرج أبي عوانة - ط الجامعة الإسلامية

مبتدأ كتاب صلة الأرحام والترغيب فيها وفي التودد والتآلف، والتعاون، ونصرة الأخ أخاه، وزيارته، وعيادته - باب: وجوب الرفق مع الناس والدواب، وعقاب من يحرم الرفق - ج: 20 - ص: 14

١١٣٠٩ - حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، [قال] (١): حدثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد، أخبرنا حيوة (٢) ح

وحدثنا ابن أخي ابن وهب (٣)، قال: حدثني عمي (٤)، حدثني حيوة

⦗١٥⦘ قال: حدثني ابن الهاد (٥)، عن أبي بكر بن حزم، عن عمرة بنت عبد الرحمن، عن عائشة، أن رسول الله ﷺ قال: "يا عائشة! إن الله ﷿ رفيق (٦) يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف، أو ما لا يعطي على ما سواه" (٧).

من هنا لم يخرجاه.

---

(١) زيادة من (ك).
(٢) ابن شريح أبو زرعة والمصري، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الأول.
(٣) أحمد بن عبد الرحمن بن وهب.
(٤) عبد الله بن وهب، وهو موضع الالتقاء في الإسناد الثاني.
(٥) هو: يزيد بن عبد الله بن أسامة بن الهاد الليثي، أبو عبد الله المدني.
(٦) وهو من أسمائه ﷾ التي تليق به على وجه الكمال.
قال ابن القيم ﵀:
وهو الرفيق يحب أهل الرفق بل … يعطيهم بالرفق فوق أماني.
قال الهراس: "ومن أسمائه الرفيق، وهو مأخوذ من الرفق الذي هو التأني في الأمور، والتدرج فيها، وضده العنف الذي هو الأخذ فيها بشدة واستعجال" إهـ. انظر: القواعد المثلى (ص ١٦)، أسماء الله الحسنى للغصن (ص ١٧٩)، شرح نونية ابن القيم (٢/ ٨٦).
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه (كتاب البر والصلة -باب فضل الرفق-٤/ ٢٠٠٣، رقم ٧٧).